كاتب اردني.. مايحدث في اليمن مؤثر تاريخي على شبه الجزيرة العربية
الأحد 14 يونيو 2020 الساعة 16:52
عمون

قال الكاتب الاردني منصور العبادي إن"البشائر والتأثيرات تأتي من اليمن عبر التاريخ،حيث دخلت اليمن دين التوحيد على يد الغلام فنيون،عندما عجز الملك اليهودي عن الإنتقام من الغلام رغم عدد من المحاولات المضنية لقتلة بجبروت الملك وجنوده ولم يستطع قتله إلا باسم رب الغلام"

جاء ذلك في مقال له نشره موقع عمون الاردني بعنوان(اليمن .. مؤثر تاريخي على شبه الجزيرة العربية)

واضاف العبادي:عندها دخل أهل اليمن بدين الغلام وكان دين التوحيد "النصرانية" في حينه، وعندما رأى الملك ذلك، أمر بحفر أخدود أشعل فيه نار عظيمة ألقي فيها كل من تبع دين الغلام وذُكرت قصة الأخدود في سورة البروج في القرآن الكريم.

 مشيرا"وفي مشهد آخر قدم من اليمن أيضا عندما انهار سد مأرب العظيم الذي كانت أكنافه مهدا لأصل العرب، وعند انهياره تشتتت القبائل وتفرقت في شبه جزيرة العرب باحثة عن أمكنة فيها مقومات للعيش والحياة، وكان وادي بكة مهوى لقبيلة جرهم العربية القادمة من جنة سد مأرب، والتي سكنت مع الطفل إسماعيل وأمه هاجر زوج إبراهيم عليهما السلام عند ماء زمزم -حديث النشأة- آنذاك وأتخذت من الوادي موطنا لها وذلك كان قبل أن يبني إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بيت الله الحرام ويرفعان منه القواعد."

 وقال:وبشارة أخرى عندما أراد جيش الأحباش - الذي كان يحتل اليمن بقيادة إبرهة - أن يهدم الكعبة فأبادهم الله بمعجزة عظيمة أظهرت للعالم آنذاك كرامة وحرمة بيت الله الحرام وزاده الله تشريفا وتعظيما.

 لافتا" وعندما أقول بشائر فأنا أقصد وأعني ذلك مدى أهمية اليمن، فكل التغيرات الإيجابية في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام كان يأتيها وميض من بلاد اليمن ، وما حدث في اليمن تأريخيا كان له الأثر الإيجابي على المناطق المحيطة ، واليوم اليمن تأن تحت وطأة الحرب والنزوح والجوع والقتل والدمار، ولا بد من انسياب تأثيرات لهذه الأحداث، على وادي بكة لارتباطها تاريخيا ارتباطا وثيقا بما يحدث في اليمن فمن سكن مكة أولا جاء من اليمن، ومن أظهر عظمة البيت الحرام جاء أيضا من اليمن ولو كان على شكل بلاء وحرب، واليوم باعتقادي أن إغلاق بيت الله الحرام وتعطيل مظاهر العبادة فيه وتأجيل العمرة إلى إشعار آخر ، واحتمال أن يتعطل الحج لهذا العام هو بسبب مايحدث في اليمن أيضا، كيف لا وقبل ذلك كله قد ذكر الله تعالى رحلة الشتاء والصيف في القرآن الكريم المرتبطة أيضا باليمن وصيفها وشتاءها ومناخها المخالف لمن حولها من الدول والأقاليم حديثا وقديما.

 وتجدر الإشارة إلى ملكة سبأ بلقيس التي كانت تحكم اليمن زمن النبي سليمان عليه السلام وهي أيضا إحدى الممالك العربية في اليمن وكانت تتخذ من مدينة مأرب عاصمة لها، وقد ورد ذكرها أيضا في القرآن الكريم وقصتها مع سليمان عليه السلام ، وكان النبي سليمان الملك يعيش وقتئذ في بلاد الشام وفي بيت المقدس كما ورد في السير، وقد جاءته الملكة بلقيس بمرسوم سليماني وبسم الله الرحمن الرحيم.

 مختتما "فإذا رجعنا إلى كل ذلك وجدنا أن الدولة العربية اليمنية وما يحدث فيها، له تأثيرا واضحا وكبيرا على محيطها سواء أكان ثأثيرا سلبيا أو إيجابيا، وكل حدث تاريخي فيها كان يخيم على الجوار."

متعلقات