أغرب من الخيال.. أمريكا خططت لتفجير القمر بقنبلة نووية
الأحد 21 يونيو 2020 الساعة 18:35
منوعات


في تفاصيل جديدة تحاكي خيال أفلام هوليوود، كشف أحدث الكتب عن الخزانة السوداء للجيش الأمريكي عن أن الولايات المتحدة خططت لتفجير القمر بقنبلة نووية عام 1959، وذلك في محاولة لاستعراض قوتها الهائلة أمام الاتحاد السوفييتي خلال حقبة الحرب الباردة. 
 وكشف كتاب "أسرار من الخزانة السوداء، خطة الجيش لإنشاء قاعدة عسكرية على القمر ووثائق سرية أخرى تعيد كتابة التاريخ"، من تأليف جون جرينوالد جونيور، عن أن الجيش الأمريكي خطط لمهمة باسم "بروجكيت إيه 119" لتفجير على جانب من القمر، مع بزوغ السباق الفضائي بين القوتين العظمتين. 
وكان من المحتمل أن يكون الانفجار مرئيا بالعين المجردة من الأرض لأن الجيش الأمريكي كان قد خطط لإضافة الصوديوم إلى القنبلة، والتي ستتوهج عندما تنفجر على سطح القمر. 

واعتبر جرينوالد – 39 عاما – أن "قنبلة نووية على سطح القمر كانت بالتأكيد أحد الأشياء الغبية التي يمكن للحكومة أن تفعلها".
واهتم المؤلف منذ أن كان في الـ 15 من عمره بأسرار الحكومة الأمريكية حيث قدم 3 آلاف طلب للاطلاع على الوثائق التي يتيحه قانون حرية تداول المعلومات. 
ويشرف على موقع إلكتروني باسم "الخزانة السوداء"، يحوى أكثر من 2 مليون صفحة من الوثائق التي كانت تصنفها الحكومة الأمريكية على أنها سرية، ثم أتاحتها للإطلاع حول الكائنات الفضائية والاغتيالات وظواهر أخرى. 
وكتب جرينوالد أن القوات الجوية الأمريكية ابتكرت مؤامرة القمر على أنها "تظهر هيمنة الفضاء من قبل الولايات المتحدة على الاتحاد السوفييتي، وفي النهاية العالم بأسره".
وأضاف أن الخطة، بالطبع، لم تنفذ، بسبب احتمال حدوث كارثة علمية غير مسبوقة، حسبما كشفت إحدى الوثائق. 
تم الكشف عن وجود الخطة، لأول مرة في عام 1999 ، في مذكرات الفلكي الشهير كارل ساجان، الذي توفي في عام 1996.
وكشف كياي ديفيدسون، كاتب سيرة ساجان، عن تفاصيل الخطة عندما تقدم بطلب للحصول على زمالة خريجي معهد ميللر المرموق في بيركلي.
وكان الفيزيائي الشهير ليوناردو ريفيل، قد استعان بساجان، خلال دراسته لتفجير القنبلة النووية على سطح القمر. 
 
قال ريفيل، الذي توفي في عام 2017 عن عمر يناهز 89 عاما، في مقابلة عام 2000 إن القنبلة كانت ستكون على الأقل بحجم القنبلة المستخدمة في هيروشيما.
وأضاف، في مقابلة مع صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أنه كان من الواضح أن الهدف من التفجير المقترح تجربة حملة علاقات عامة وإظهار التفوق الفضائي. 
وتابع أن "أرادت القوات الجوية سحابة كبيرة جدا بحيث تكون مرئية على الأرض، خصوصا أن الولايات المتحدة كانت متخلفة في السباق الفضائي". 
 

متعلقات