طوّر فريق من الباحثين الأمريكيين قطرات عين يمكن أن تمنع فقدان البصر.
وأشارت دراسة جديدة، أُجريت على عدد من الفئران، إلى أن العلاج التجريبي- الذي يستهدف سببًا شائعًا للتنكس العصبي وتسرب الأوعية الدموية في العين- يمكن أن يكون له تأثيرات علاجية أوسع من الأدوية الموجودة.
وقالت الدكتورة كارول تروي أستاذ علم الأمراض وبيولوجيا الخلايا وعلم الأعصاب في معهد توب للأبحاث حول مرض الآلزهايمر التابع لكلية الطب بجامعة كولومبيا الأمريكية إن العلاج الجديد يستهدف إنزيمًا يُعرف باسم "كاسباس-9"، وفي ظل الظروف العادية، يُعتقد أن إنزيم "كاسباس-9" يتسبب في المقام الأول في موت الخلايا المبرمج، وهو آلية منظمة بشدة للقضاء على الخلايا التالفة أو الزائدة بشكل طبيعي.
ومع ذلك، في الدراسة التي أُجريت على الفئران، اكتشف مختبر تروي أنه عندما تُصاب الأوعية الدموية بانسداد وريد الشبكية، يصبح إنزيم "كاسباس-9" نشطًا بشكل لا يمكن السيطرة عليه؛ ما يؤدي إلى عمليات يمكن أن تتلف الشبكية.
وتوصل مختبر تروي إلى أن مثبط إنزيم "كاسباس-9"، الذي يتم إعطاؤه في شكل قطرات للعين، حسّن مجموعة متنوعة من المقاييس السريرية لوظيفة الشبكية في نموذج فأر، والأهم من ذلك، أدى العلاج إلى تقليل التورم وتحسين تدفق الدم وتقليل تلف الخلايا العصبية في الشبكية.
وقال الباحثون: "نعتقد أن قطرات العين المطوّرة قد تقدم العديد من المزايا على العلاجات الحالية، إذ يمكن للمرضى تناول الدواء بأنفسهم ولن يضطروا إلى الحصول على سلسلة من الحقن، كما تستهدف قطرات العين مسارًا مختلفًا لإصابة شبكية العين، وبالتالي قد تساعد المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الحالي".
ويستعد الباحثون لاختبار قطرات العين لدى الأشخاص الذين يعانون من انسداد وريد الشبكية خلال المرحلة الأولى من التجارب السريرية.