الماء عنصر أساسي في حياة الإنسان، ووجوده يساعد على القيام بالعمليات الحيوية.
فلهذا ينصح الأطباء دائمًا بالحصول على القدر الكافي يوميًا من الماء وهو ما يعادل 8 أكواب، ولكن أحيانًا يجب أن يزيد هذا المعدل لأن الجسم يحتاج أكثر منه لفقدان الرطوبة.
ووفقًا لكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، فإن قاعدة الـ8 أكواب اليومية هى توصية تعود لعام 1945 وصدرت من مجلس الغذاء الأمريكي، وبعد سنوات صدرت توصية أخرى من قبل معهد الطب IOM تنصح بشرب 13 كوب يوميًا للرجال و9 أكواب للنساء لأن أجسامهم مختلفة وبالتالي كل منهم يحتاج إلى كمية ماء تخدم عملياته الحيوية، وهذا يعني أن القاعدة الأولى ليست ثابتة.
وأوضحت طبيبة التغذية ريما كلاينر، أن هناك عوامل تتطلب من الإنسان زيادة نسبة الماء التي يشربها يوميًا، وأبرزها التعرق خلال الأيام التي يكون فيها موجات حارة لأن درجة الحرارة تكون أشد من أيام الصيف العادية وبالتالي يفرز الجسم كمية أكبر من العرق وسيحتاج إلى سوائل، والقئ والإسهال والرضاعة وممارسة التمارين الرياضية والحمى- وفقًا لشبكة ” إن بي سي نيوز” الأمريكية.
وأشارت إلى أن كل هذه الأشياء يمكن أن تقود الجسم إلى الجفاف في حالة عدم الانتباه لكمية الماء اليومية، وهناك علامات توضح أنه يجب شرب الماء سريعًا مثل العطش لأن نقص الماء يغير توازن الملح في الدم ويؤدي هذا إلى خلل يظهر في هيئة عطش، ولون البول، حيث إن تحوله للأصفر الفاتح أو الداكن يدل على وجود جفاف خفيف ولكن إذا أصبح شاحب فهذا مؤشر على حاجة الجسم سريعًا للماء.
ونصحت “كلاينر” بضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم في الحالات السابقة لأن للجفاف تأثير ضار للغاية على الصحة، حيث إنه لا يؤدي إلى جفاف الجلد فقط بل يقلل من مرونة البشرة ويسرع من ظهور التجاعيد ويقلل من طاقة الجسم ويضعف العضلات لأن الخلايا تحتاج إلى ترطيب لتحسين إنتاج الطاقة وهذا يسبب شعور الإرهاق.
وقالت إن دراسات صادرة عن جامعة كونيتيكت الأمريكية، كشفت عن تأثيرات أخرى للجفاف، مثل عدم القدرة على التفكير الجيد والصداع والدوار وعدم النوم الجيد والتوتر والقلق المتواصل، وذلك لأن الخلايا العصبية في الدماغ تحتاج إلى الترطيب لتقوم بوظائفها.
كما وجدت دراسة سابقة نشرت في مجلة التغذية الأمريكية، أن الجفاف مهما كان بسيطًا فأنه يسبب تعب وصداع وصعوبة في التركيز، حيث إن الاهتمام بالماء وخاصةً في الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة وتزداد نسبة العرق يساعد الجسم ليكون صحيًا من خلال عدم تراكم الأملاح في الدم وبقاء الكلى بصحة جيدة وعدم التعرض للإمساك.