أكد المشاركون في المسيرة الحاشدة التي نظمها ابناء الحجرية صباح اليوم السبت في منطقة المواسط حنوب محافظة تعز، حيث يقع مقر اللواء35 مدرع، رفضهم بأن يتم تحويل منطقتهم إلى ساحة للإقتتال البيني وكذا رفضها لممارسات مايسمى الحشد الشعبي.
ودعا المشاركون في بيان صادر عنهم إلى بسط سلطة الدولة على كافة مناطق محافظة تعز وعلى ضرورة الكشف عن قتلة العميد / عدنان الحمادي:
نص البيان
نحتشد اليوم في هذ الجمع الجماهيري الهادر من مختلف مديريات ريف تعز الجنوبي (الحجرية) في هذه المسيرة الجماهيرية السلمية تعبيراً عن رفضنا لكل التحشيدات المسلحة من قبل مليشيات الحشد الشعبي وتحت غطاء الجيش والأمن إلى ريف تعز الجنوبي (الحجرية) تحت مبررات واهية.
أيتها الجماهير المحتشدة..
إن السلم الأهلي وأمن واستقرار ريف تعز الجنوبي (الحجرية) على مشارف انهيار مريع جراء مخططات ينفذها تجار حروب غير مكترثين بمخاطر تصرفاتهم الرعناء تجاه أهالي وسكان هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
إن احتشادنا المدني السلمي والحضاري بمثابة استفتاء شعبي رافض لتحول هذه المناطق إلى ساحة للاقتتال البيني والعبثي لا يخدم سوى تجار الحرب، ولا هدف له سوى تمزيق النسيج الوطني واستنهاض الهويات الفرعية مادون الوطنية.
أيتها الجماهير المحتشدة..
إننا وعبر هذا الاحتشاد نعلن موقفنا ومطالبنا لقيادة السلطة الشرعية، وهي مطالب لن نحيد عنها كونها تمس حياتنا وأمننا واستقرارنا وتتمثل بالتالي:-
١ – ندعو رئيس الجمهورية سرعة التوجيه باستكمال التحقيق في قضية اغتيال القائد الشهيد اللواء ركن/ عدنان الحمادي “رحمة الله عليه” ، وكشف المتورطين تحريضاً وتخطيطاً وتنفيذاً بإعلان نتائج التحقيق للرأي العام.
٢- تأكيداً لحرصنا على تجنيب المنطقة التحول لساحة صراع واقتتال ، فإننا ندين ونرفض تواجد ميليشيا الحشد الشعبي المسلح في مديريات ريف تعز الجنوبي (الحجرية) ، كما ندين التحشيدات العسكرية تحت غطاء قيادات محور تعز والشرطة العسكرية أو أي طرفٍ كان.
٣- وتأكيدا على تمسكنا بمؤسسات الدولة الشرعية فإننا نطالب الأخ رئيس الجمهورية سرعة التوجيه بإزالة كل الاستحداثات العسكرية والميليشاوية في ريف تعز الجنوبي (الحجرية) بما فيها الاستحداثات في مسرح عمليات اللواء ٣٥ مدرع في جبل صبران والبيرين والراهش ، والامتثال لتوجيهات الأخ محافظ المحافظة ، واحترام قرارات السلطة المحلية.
٤ – نجرم إنشاء مراكز تدريب الميليشيات المسلحة خارج إطار الجيش ونطالب مؤسسة الرئاسة والحكومة تشكيل لجنة بالتحقيق مع القيادات العسكرية والأمنية وإقالة وعزل كل من ثبت تورطه بفتح معسكرات الألوية كمراكز تدريب لميليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة بل تتبع وتوالي أجندات خارجية معادية للشرعية .
٥- نطالب قيادة الشرعية والحكومة بتشكيل لجنة لمساءلة ومحاسبة القيادات العسكرية والأمنية المتسببة بانتهاكات لحقوق الإنسان، والعمل على إعادة الاعتبار للمواطنين وجبر ضرر الضحايا وتعويض أهاليهم التعويض العادل.
٦- احترام وتنفيذ توجيهات رئيس هيئة الأركان العامة، التي حددت مسرح عمليات اللواء ٣٥ مدرع، وإنهاء تداخل اللواء الرابع مشاه والوحدات العسكرية الأخرى مع مسرح عمليات اللواء ٣٥، وإزالة كل التمركزات والتحشيدات العسكرية المستحدثة في نطاق مسرح عمليات اللواء.
٧- نطالب رئاسة الجمهورية إقالة كل القادة العسكريين والأمنيين الذين كانوا سبباً في تأجيج الوضع، والمتورطين بنشر العبث والفوضى والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وإلغاء كل قرارات التعيين غير القانونية ، كما نشدد على إعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية ووفقا لمخرجات الحوار الوطني.
٨- نؤيد موقف ضباط وصف ضباط وأفراد اللواء ٣٥ مدرع ، وندعو الأخ رئيس الجمهورية إلى إعادة النظر في تعيين قائدا للواء ٣٥ مدرع خلفا لقائده الشهيد اللواء ركن/ عدنان الحمادي “رحمة الله عليه” من بين ضباط اللواء ٣٥ مدرع المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة تقديراً لدورهم الوطني في مواجهة الانقلاب وإطلاق الشرارة الأولى لمقاومته وتضحياته الجسام في مواجهة الانقلابيين وولاءه المطلق للوطن والشرعية الدستورية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة
٩- ندين تدخل اللجنة الأمنية باتخاذ قرارات غير قانونية بشأن تصريف موارد السلطة المحلية بالمخالفة للدستور والقوانين النافذة لما يمثله من تقويض للسلطة المحلية المدنية بالمحافظة.
١٠- ندين ونستنكر أفعال الفوضى التي مارستها جماعات مسلحة تنتمي إلى الجيش والتي شهدتها عاصمة المحافظة خلال الأيام الماضية ، من إغلاق للبنك المركزي ومرافق الدولة وتقطيع أوصال المدينة وصولاً إلى اقتحام وإغلاق مبنى ديوان المحافظة وطرد موظفيه وتخريب موجوداته ، وهو الذي يمثل رمزية الدولة وسلطتها الشرعية.
نجدد تأكيدنا على الرفض التام لملشنة وعسكرة حياتنا المدنية بالتحشيدات العسكرية تحت غطاء الجيش والأمن ، ولن نسمح أن يكون ريف تعز الجنوبي (الحجرية) مسرحاً لعبث العابثين ، وفي السياق ذاته نشدد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد موقف الشرعية للانتصار على جماعة الحوثي الانقلابية.
كما نجدد مطلبنا سرعة انسحاب كل التحشيدات العسكرية كونها ستتسبب بكارثة إنسانية ، خصوصاً وأنها تتمركز على مشارف المنفذ الوحيد الذي يصل تعز بالعالم ويمدها بكل احتياجاتها الإنسانية ، كما أنها تتمركز في مديريتين ذات كثافة سكانية مرتفعة ، وتعد ملاذاً لآلاف الأسر النازحة ، ومقراً للمنظمات والوكالات الإنسانية الدولية والمحلية.
ختاماً :-
نستحث رئيس الجمهورية تلبية مطالب المسيرة وعمل معالجات جادة لمشكلات تعز والتي لن تكون إلا بمعالجة جادة لمصدر القرار السياسي وإعادة الاعتبار للتوافق والشراكة المختطفين وتصحيح الاختلالات العميقة في الشرعية السياسية التوافقية والشراكة كمبدأين أساسيين حاكمين للمرحلة.
المجد والخلود للشهداء.. النصر والسلام لليمن .. الخزي لتجار الحروب ..
صادر عن المسيرة الجماهيرية السلمية للمكونات السياسية والمجتمعية في ريف تعز الجنوبي (الحجرية)
الموافق 18يوليو ..2020