قالت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية إن دولتي قطر والبحرين صارتا صاحبتي أعلى معدلات إصابة بفيروس كورونا من حيث حساب نسبة الإصابة إلى عدد السكان.
وفي قطر، وجدت دراسة جديدة أن ما يقرب من 60 بالمئة من مسحات الفحوصات الإيجابية لم تظهر عليها أي أعراض على الإطلاق، مما يشكك في فائدة عمليات فحص درجة الحرارة الجماعية التي تهدف إلى منع المصابين من الاختلاط بالآخرين. وفي البحرين، قدرت السلطات إصابات كورونا بدون أعراض، بنسبة أعلى من 68 بالمئة.
وأظهرت دراسات أن وباء كورونا قد اجتاح الدولتين في بداية الأزمة، عندما انتشر في المخيمات التي تأوي العمال الأجانب، بحسب دراسات نقلت ملخصها " أسوشييتد برس".
وقد رفعت وتيرة الفحوصات الكثيفة التي تمت خلال الفترة الأخيرة، من أعداد الإصابات في البحرين وقطر، بعدما تم التركيز على معسكرات العمالة والأحياء من حولها، حيث يعيش نحو عشرة عمال في الغرفة الواحدة.
وفي قطر، كان 30 بالمئة تقريبا من المصابين من دولة الهند، و18 بالمئة من نيبال، و14 بالمئة من بنغلاديش، بحسب دراسة أجراها ليث أبو رداد، باحث الأمراض في كلية طب وايل كورنيل بقطر.
كما أظهرت دراسة أخرى جديدة أن 60 بالمئة من أصحاب المسحات الإيجابية في قطر، لم يظهروا أية أعراض لكورونا، بينما وضعت السلطات البحرينية رقما أعلى من ذلك يصل إلى 68 بالمئة.
ومن بين 6 آلاف إصابة أعلنتها البحرين، كان هناك 2600 مصاب من الهند، و1310 بحريني، و1260 بنغالي، بجانب ما يزيد عن 400 من باكستان، ومثلهم من نيبال.
وكانت قطر التي يعيش بها مليونان و800 ألف نسمة، قد سجلت 107 ألف إصابة بفيروس كورونا، و163 حالة وفاة جراء المرض. فيما سجلت البحرين التي يعيش فيها مليون و600 ألف، نحو 37 ألف إصابة، و130 حالة وفاة بكورونا.
ورغم ارتفاع أعداد الإصابة بالنسبة لعدد السكان، فإن نسبة الوفيات في الدولتين كانتا منخفضتين، حيث وصلت نسبة الوفاة في قطر إلى 0.15 بالمئة، بينما وصلت في البحرين إلى 0.34 بالمئة.
ويعزو كل من أبو رداد وغنى ممتاز، باحثا الأمراض في الجامعة الأميركية في بيروت، انخفاض نسبة الوفيات في الدولتين إلى عمر العمالة الصغير نسبيا في كل من البحرين وقطر.