بدأت لجنة حكومية، بمشاركة مندوبين من التحالف العربي، اليوم الأحد، التحقيق في المزاعم التي تحدثت عن وجود كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في ميناء عدن.
وعقدت اللجنة المشكلة بموجب توجيهات النائب العام من الجهات الحكومية ذات العلاقة، أمس، أول اجتماعاتها برئاسة رئيس مجلس إدارة ميناء عدن، الدكتور محمد علوي امزربة، وبمشاركة قيادات من التحالف العربي، في مبنى ميناء عدن الحاويات، للتحقق من مزاعم وجود مادة نترات الأمونيوم الكيميائية في أرصفة الميناء.
وقالت مصادر مطلعة لـ “الشارع”، إن الاجتماع ناقش حقيقة وجود كميات من نترات الأمونيوم محتجزة في أرصفة ميناء عدن.
وأوضحت المصادر، أن رئيس موانئ عدن، الدكتور محمد امزربة، أكد في الاجتماع، أن الكميات المحتجزة في الميناء سماد “اليوريا”، وخالية من نترات الأمونيوم، مشيراً إلى أن نفس البضاعة ونفس السماد “اليوريا” يدخل يومياً عبر ميناء المكلا، ومنفذ الوديعة.
وأضاف امزربة: “لا يوجد قلم حبر يدخل الميناء إلا عبر التحالف العربي”.
ووفقاً للمصادر، فإن ممثل وزارة الزراعة، في اللجنة الحكومية، عبد الرقيب مهدي هادي الفتر، قال، إن “الشحنات الموجودة في ميناء عدن سماد اليوريا وخالية من نترات الأمونيوم، وقد تم فحصها سابقاً”.
وأوضح ممثل الزراعة، أن احتجاز الشحنة في الميناء، بسبب الخلاف بين التاجر وشركة الملاحة الناقلة التي تطالبه برسوم باهظة وغرامات مالية، سبب التأخير.
وأفادت المصادر، أن اللجنة المشكلة من قبل النائب العام، قامت عقب الاجتماع، بأخذ عينات من خمس حاويات تم اختيارها بشكل عشوائي لفحصها والتأكد من عدم خطورة تخزينها في رصيف الميناء، مشيرة إلى أن اللجنة سوف تستمر بأخذ العينات العشوائية من الحاويات لعدة أيام وفحصها، وستعلن عن النتائج خلال الفترة المقبلة.
وتأتي هذه المخاوف وحالة القلق البالغ، نتيجة لما شهده ميناء بيروت، من انفجار لمخازن كانت تحتوي على كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، خلف آلاف الضحا، وألحق دماراً كاملاً بالميناء والأحياء السكنية المحيطة به.