أطلقت شركة Interbrand لتحليل السوق، مؤخرا، تقريرا عن استحواذ شركات التكنولوجيا الكبرى على حصص تصل لأكثر من 41 % من أغلى 100 شركة وعلامة تجارية فى العالم، حيث استطاعت شركات مثل أمازون ومايكروسوفت وانتل الأمريكية، وشركة هواوى الصينية، من الوصول إلى تحقيق 964.1 مليار دولار كرأس مال سوقى لهذه الشركات.
ويرجع السبب وراء وصول هذه الشركات إلى هذه القيمة الكبير للغاية، هو فيروس كورونا الذى جعل الاعتماد على هذه الشركات هو الأكبر من نوعه، حيث اعتمدت المؤسسات والشركات والمدارس والجامعات فى العالم، على خدمات شركات التنولوجيا التى تنوعت ما بين استخدام الإنترنت مثل شركات جوجل ومايكروسوف وفيسبوك، وكذلك الاعتماد على التسوق الإلكترونى من شركات مثل أمازون.
ومن المتوقع أن تزداد قيمة هذه الشركات مرة أخرى، وتحقق أرباحا مهولة مثل تلك التى حققتها فى بداية تفشى فيروس كورونا، حيث يتوقع الكثير أن الموجة الثانية من تفشى الفيروس ستولد إجراءات للتباعد الاجماعى أكثر من الموجة الأولى فى بداية العام مما سيجعل الاعتماد على شركات التكنولوجيا بشكل أكبر من السابق.
وفى شهر أغسطس الماضى، بلغ صافي قيمة ثروة الملياردير جيف بيزوس Jeff Bezos، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون، مستوي قياسيا جديدا ، حيث وصل صافي ثروته إلى 197.8 مليار دولار، وهي أعلى ثروة سجلتها قائمة مجلة فوربس ، خلال الأربعين سنة الماضية.
أصبحت العلامة التجارية الخاصة بشركة جوجل مرادفا للبحث عبر الإنترنت، حيث تفرض الشركة الأمريكية هيمنتها على مجال محركات البحث في العالم، إذ تمتلك جوجل 90 % من سوق البحث العالمي اعتبارًا من يونيو 2020، مما يجعلها محتكرة هذ المجال.
وحقق مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg ، الرئيس التنفيذى لشركة فيسبوك، أكثر من 100 مليار دولار كصافى ثروة، حيث أصبح بعد تخطيه 100 مليار دولار من القلائل في العالم، الذين يملكون مثل هذه الثروة، ومنهم برنارد أرنو، المدير التنفيذى لشركة LVMH، وبيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، وجيف بيزوس أغنى رجل في العالم بصافى ثروة تبلغ 189 مليار دولار أمريكى، والذى ربح مؤخرا 13 مليار دولار في يوم واحد، بعد أن ربح نفس المبلغ في ربع ساعة.
كما ارتفعت أسهم شركة Apple آبل لتتخطى 2 تريليون دولار أمريكى، كرأس مال سوقى لتصبح أول شركة في التاريخ تصل لهذه القيمة، وذلك بعد أن أعلنت الشركة تقديمها عدد من الخدمات الجديدة في الموسيقى وألعاب الفيديو و iCloud .