قلبت ثورة 2 ديسمبر الموازين العسكرية والجغرافيا في اليمن، إذ دحرت ميليشيا الحوثي من الساحل الغربي، وأفقدتها هيبتها وكسرت شوكتها، وباتت تشكل رعباً حقيقياً للميليشيا الحوثية الإرهابية.
أحدثت المقاومة الوطنية تحولات في المعركة لتحرير اليمن من قبضة ميليشيا الحوثي وكيل إيران في اليمن، وأفشلت خطط إيران وتركيا في السيطرة على أهم الممرات الملاحية في العالم مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ويؤكد خبراء عسكريون أن القوات المشتركة اليوم أصبحت أحد أهم محاور النصر المؤكدة على الميليشيا، وقد ظهر ذلك جلياً، عندما صعدت ميليشيا الحوثي هجماتها على المناطق المحررة في محافظة الحديدة مطلع أكتوبر الماضي، فتقهقرت أمام القوات المشتركة، وانعكس ذلك على كل جبهات القتات في اليمن، وتمت استعادة مناطق واسعة في مأرب والجوف والبيضاء.
وأفشلت القوات المشتركة في أكتوبر الماضي هجوماً حوثياً هو الأكبر منذ الهدنة الأممية في الحديدة، حيث كان مليشيات الحوثية تعد لهجوم بحري بالتوازي مع الهجوم البري في محاولة فك الحصار عن عناصرها في مدينة الدريهمي.
وكانت خطة ذراع إيران تقوم على قطع إمداد القوات المشتركة باتجاه مدينة الحديدة ومن ثم الهجوم على مواقع المشتركة المتقدمة، لكن القوات المشتركة هزمتها وأفشلت خطتها.
وقال أحد شيوخ القبائل في العاصمة صنعاء، إنه منذ اتفاق السويد، وميليشيا الحوثي، تحشد قوات وتدربها على كل أنواع السلاح، للهجوم على مناطق سيطرة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، وعند تنفيذ هجومها كل مرة "حراس الجمهورية" ينهونها بساعات، مفتخراً بالقوات المدربة العسكرية التي تتعامل مع الحوثي.
ويطالب اليمنيون باستئناف معركة تحرير الحديدة، وتخليص الشعب من نهب وغطرسة ومراوغة ميليشيا الحوثي، التي استغلت اتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر 2018، لتتوسع في محافظات أخرى وتهاجم دول الجوار، وطرق الملاحة الدولية.