غدا..غريفيت يصل الى العاصمة المؤقتة عدن لهذا الغرض
الاثنين 4 يناير 2021 الساعة 21:16
متابعات

يعتزم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، تنفيذ زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، لإجراء سلسلة لقاءات ضمن مساعيه لإحياء جهود المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي ينهى الصراع في اليمن.
وقال لـ “الشارع” مصدر دبلوماسي في الخارجية اليمنية، إنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى مدينة عدن، غداً الثلاثاء.
وأوضح المصدر، أن المبعوث الأممي سيجري مباحثات مع قيادات في المجلس الانتقالي والمسؤولين في الحكومة الشرعية، خصوصاً وأن اتفاق الرياض ضمن أن يتم إشراك المجلس الانتقالي بممثلين في المفاوضات المقبلة بين الحكومة والمليشيا الحوثية.
واليوم الاثنين، التقى لطفي جعفر شطارة، والمحامية نيران سوقي، عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، نائبا رئيس الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي، بمدير مكتب المبعوث الأممي، مروان العلي، في مدينة عدن.
وبحسب موقع “الانتقالي” على الإنترنت، فإن شطارة وسوقي، ناقشا مع العلي، عدداً من الموضوعات المتعلقة بالوضع العام في الداخل وخاصة في العاصمة عدن، خصوصاً بعد حادث الهجوم الصاروخي الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي وراح ضحيته العشرات من الضحايا.
وذكر الموقع، أن اللقاء تطرق أيضاً إلى “أهمية التقارب الجنوبي- الجنوبي في هذه المرحلة التي تستوجب ذلك”.
وقال شطارة، إن “المجلس الانتقالي الجنوبي حريصٌ على إنجاح اتفاق الرياض، رغم محاولات بعض الأطراف زعزعة الأمن في محافظات الجنوب، وبالذات في العاصمة عدن”.
وجدد شطارة، التأكيد لمدير مكتب المبعوث الأممي أن “المجلس الانتقالي الجنوبي، كان وما يزال يمد يده إلى كل الأطراف الجنوبية للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع ويخدم القضية الجنوبية، ويحقق إرادة وتطلعات شعب الجنوب”.
ويرى مراقبون، أن لقاء مدير مكتب المبعوث الأممي مع قيادات المجلس الانتقالي بمثابة تمهيد لزيارة غريفيث، والقضايا المزمع بحثها خلال زيارته إلى عدن.
في السياق، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر مطلعة قولها، إن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، يعتزم إجراء سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين الشرعية اليمنية والحوثيين، متوقعة أن يقوم المبعوث الأممي بزيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، خلال الأيام القادمة.
وبحسب المصادر، فإن غريفيث يعتقد أن الأجواء الإيجابية المصاحبة لتشكيل حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة عن تنفيذ اتفاق الرياض، وعودتها إلى عدن، تمثل نقطة مهمة من شأنها المساعدة في بدء المشاورات السياسية الشاملة لمسودة الإعلان المشترك.
وتركز مسودة الإعلان المشترك على التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام بين الأطراف.
وذكرت المصادر، أن المبعوث الأممي يعتقد أن المشاورات غير المباشرة بين الأطراف بشأن مسودة الإعلان المشترك تمت بنجاح.
وكان المبعوث الأممي أجرى اتصالاً هاتفياً، قبل يومين، بوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، أدان فيه الهجوم الذي تعرض له مطار عدن الدولي، وأبلغه بأن “تشكيل الحكومة الجديدة هو بارقة أمل، وأن المصالحة ممكنة”.
وفيما يخص مسودة الإعلان المشترك، كشفت المصادر عن توافق كبير بين الأطراف على الكثير من أجزائه، لا سيما الجزء الأول والثالث. وفندت ذلك قائلة: “كثير من فقرات مسودة الإعلان المشترك متفق عليه من الطرفين، خاصة الجزء الأول والثالث، حيث الأول يتحدث عن تفاصيل وقف إطلاق النار، فيما الثالث يركز على تفاصيل طريقة المفاوضات نحو تسوية سياسية شاملة”.
وأفادت المصادر، أن الجزء الثاني من المسودة المتعلق بالإجراءات الاقتصادية والإنسانية، لا يزال يحتاج إلى نقاش حيث ما تزال هناك بعض الخلافات.
وتابعت: “المبعوث يريد جلوس الطرفين مع بعضهما، ونقاش هذه الخلافات وحلها حول المطار والحديدة والمرتبات”.
ولم تستبعد المصادر نفسها، أن يتم بحث بعض نقاط مسودة الإعلان المشترك بشكل منفصل، لحلحلة أي معوقات قد تعترض المشاورات القادمة، مبينة أن نجاح عملية تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين أكبر مثال على ذلك.

متعلقات