ظاهرة غامضة تهدد باختفاء أماكن من الأرض
الخميس 28 يناير 2021 الساعة 18:59
منوعات


مساحة المحيطات ليست ثابتة ومتساوية كما يعتقد البعض، حيث يقدر العلماء أن المحيط الأطلنطي يتسع بالفعل بمقدار عدة سنتيمترات سنويا، وفي الوقت نفسه يتقلص مساحة المحيط الهادئ، مما يعطي لمحة عن تأثير اتساع المحيط الأطلنطي على كوكب الأرض.

ووفقا لمجلة "ساينس أليرت" العلمية، يرجع هذا التحول البطيء في المحيطات إلى الحركة المستمرة للصفائح التكتونية للأرض، حيث تنفصل الصفائح الموجودة أسفل الأمريكتين عن تلك الموجودة تحت أوروبا وأفريقيا.

ولا تزال القوى الجيوفيزيائية العميقة التي تقوم عليها هذه الظاهرة الملحمية بعيدة عن الفهم الكامل، لكن ربما يكون الباحثون قد حددوا تفاصيل الظاهرة الغامضة التي يمكن أن تجعل المحيط الأطلنطي ينمو بشكل أكبر كل عام.

وفي دراسة جديدة، يقترح العلماء أن منتصف المحيط الأطلنطي وما يحويه من تكوينات جبلية تظهر على طول قاع البحر بين الصفائح التكتونية، يمكن أن تكون سببا في نقل المواد بين الوشاح العلوي والسفلي تحت قشرة الأرض بشكل أكبر من المتعارف عليه سابقا.

ويوضح فريق بقيادة عالم الزلازل ماثيو أجيوس من جامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة أن اتساع المحيط الاطلنطي ومنسوب المياه به يهدد المناطق الساحلية المطلة عليه بالغرق أو الاختفاء بمرور الوقت.

ورصدت القراءات الزلزالية المسجلة في التجربة تدفق المواد في منطقة انتقال الوشاح الواقعة بين الوشاح العلوي والغطاء السفلي، وتشير النتائج إلى أن مثل هذه الحركة تزيد من زيادة نسبة المياه مقارنة باليابسة، وكذلك مدى ترابط قاع البحار أو المحيطات بسبب تفككها نتيجة للتوسع المستمر.
 

متعلقات