أعلنت مليشيا الحوثي تمسكها بشروطها لانهاء الحرب في اليمن، مؤكدة أنه لا سلام في اليمن ما لم تنفذ تلك الشروط.
وقال الناطق الرسمي باسم المليشيا محمد عبدالسلام، إن جماعته متمسكة بشروطها لانهاء الحرب في اليمن، وإن أي دعوات دولية لا تتضمن تنفيذ تلك الشروط لن يكتب لها النجاح.
وأوضح عبدالسلام في تغريدة على تويتر، أن "أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة ما لم تتضمن رفع الحصار كليا".
واتهم ناطق الحوثيين السعودية بعدم الجدية لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام.
واضاف ".. الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية في هذا الشأن تقدم تصورا انتقائيا عن السلام بمنحه لدول العدوان ومنعه عن اليمن، فيما السلام للجميع أو لا سلام".
وكان المبعوثان الأمريكي والاممي قد اكدا قبل ايام ان هناك فرصة حقيقية لانهاء الحرب في اليمن.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إن التسوية السياسية التفاوضية التي تلبي تطلعات اليمنيين هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات.
وأكد غريفيث في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في برلين، الاثنين الماضي، أن الأمم المتحدة طرحت خطة لضمان وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وإعادة فتح الطرق والسماح بحرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية، وتأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية الدولية والوطنية، وضمان التدفق المنتظم للوقود والسلع التجارية الأخرى عبر موانئ الحديدة، وهي الأمور التي تتفاوض الأطراف المتحاربة بشأنها منذ أكثر من عام.
ودعا أطراف النزاع الى اقتناص الفرصة السانحة الآن والتفاوض بحسن نية وبدون شروط مسبقة لحل هذا النزاع".
وكانت السعودية قد اعلنت في 22 مارس الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن، ورحب بها المجتمع الدولي والحكومة اليمنية، تضمنت وقف اطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والدخول في مفاوضات سلام شاملة.
لكن الحوثيون رفضوا المبادرة ما لم يتم فتح مطار صنعاء بدون شروط وفصل الملف الإنساني عن بقية الملفات.