لم تعد عنصرية الحوثي موجهة ضد مناوئيه فقط بل أمتدت الى ما هو أعمق من ذلك حيث وصلت على مستوى عناصر مليشياته ، حيث تتجلى كل يوم المزيد من الإثباتات لعنصرية الحوثي التي تمنح صعدة امتيازات خاصة، على حساب المخدوعين والمغرر بهم من أبناء اليمن.
فبعد أسبوع فقط من تداول ناشطين حوثيين لوثيقة سند استلام إكرامية لأحد مقاتليهم المنتمين لمحافظة صعدة، حصل "الساحل الغربي" على صورة لإعلان صرف من محل جلهم للصرافة في صعدة مكتوب عليها "هنا تصرف إكرامية ... عبدالملك بن بدرالدين الحوثي... لشهداء وجرحى ومجاهدي محافظة صعدة".
وقبل أسبوع نشر ناشطون سند استلام يكشف أن أحد قتلاهم اسمه فياض محمد علي المراني تسلم عبر شركة جلهم للصرافة مبلغ 100 ألف ريال إكرامية رمضانية من زعيم المليشيا لمقاتليهم من محافظة صعدة، استلمها بالوكالة عنه رمزي محمد الشعوبي.
وكانت مصادر إعلامية قد أكدت مطلع شهر رمضان بأن زعيم مليشيا الحوثي وجه بصرف مرتب كامل كإكرامية لموظفي محافظة صعدة في القطاعين المدني والعسكري، إلا أن مصادر ذكرت أنه تم التراجع لاحقا بينما تقول معلومات إن الصرف يتم فعليا بدون إعلان وإعلام.
ووفق المصادر فإن إكرامية زعيم مليشيا الحوثي جاءت بناء على مبادرة تقدم بها، وزير الاتصالات في حكومة المتمردين المدعومين من إيران غير المعترف بها مسفر عبدالله النمير، لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي وجه باعتمادها من حسابات الوزارة وذلك بمناسبة شهر رمضان.
يأتي ذلك في حين لم تتسلم أسر قتلى وجرحى مليشيا الحوثي من بقية المحافظات أية مستحقات منذ أشهر، وتشكو تلك الأسر، بصمت، من إهمال المليشيا بعد أن قدموا دماءهم لزعيم المليشيا ومشرفيها.