الخارجية اليمنية تطالب روسيا بالضغط على الحوثيين وإيران لوقف حربها العبثية
الخميس 27 مايو 2021 الساعة 00:01
وكالات

 

طالب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، روسيا بالقيام بدور أكبر في الضغط على مليشيات الحوثي ومن خلفها ايران لوقف حربها العبثية والانصياع لجهود ومبادرات السلام وقبول وقف اطلاق النار.

وقال بن مبارك، خلال مباحثات أجراها مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، في مدينة سوتشي، إن "الحكومة اليمنية تنظر لدور روسيا في إحلال السلام بأهمية بالغة، و وتؤمن بأن الدور الروسي لحل الأزمة في اليمن هو دور مهم"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأضاف: "نعول كثيراً على وزن روسيا عالميًا ومعرفتها ببلدنا ومنطقتنا والعلاقات التاريخية التي تجمعنا للعب دور لحل الأزمة في اليمن".

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي (مارتن غريفيث) من أجل التوصل الى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن. مجدداً التأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم اليمن والحفاظ على وحدته واستقراره وسلامة اراضيه.

اقرأ أيضًا:
سبق لموسكو استقبال وفود حوثية .. هل تسعى روسيا لاحتضان حوار بين المجلس الانتقالي والحوثيين؟

وفي وقت سابق الأربعاء، نقل موقع "روسيا اليوم"، عن لافروف قوله إن "بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في اليمن، الذي مزقته الحرب الأهلية".

وأشار إلى أن "موسكو على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في النزاع"، مؤكدا دعمها للدور المحوري الذي تلعبه الأمم المتحدة في التسوية اليمنية.

وكانت وزارة الخارجية اليمنية، قد أعلنت مساء يوم الاثنين، عن وصول الوزير أحمد بن مبارك إلى موسكو في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف، وعدد من المسئولين في مجلسي الدوما والاتحاد الروسي .

يأتي ذلك بالتزامن مع استئناف الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة مساعيهما لإنهاء النزاع اليمني ووقف الحرب المتصاعدة منذ ست سنوات.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

متعلقات