قال وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إن “سلطنة عُمان ليس لديها مبادرة لحل الأزمة اليمنية، وإنما مساعٍ عمانية للتوفيق بين جميع أطراف النزاع”.
وأضاف البوسعيدي، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” نشرتها اليوم السبت، “نحن ننسق ونعمل مع المملكة العربية السعودية بصورة دؤوبة ومستمرة لوقف معاناة الشعب اليمني ووقف الحرب والمساعدة قدر الإمكان لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن”
وأوضح، أن “عمان تعمل على تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في اليمن. وتسوية جميع أوجه الخلاف بينهما”.
وأشار، إلى أن أبرز الخطوات التي تقوم بها سلطنة عمان في سبيل حل الأزمة اليمنية تتمثل في الدعم اللامحدود للجهود المبذولة سواء في إطار الأمم المتحدة عبر التنسيق الدائم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن. وكذلك مع المبعوث الأميركي.
كما أكد، على أن عمان، تدعم وتؤازر جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ مبادرتها لحل الأزمة اليمنية، واتفاق الرياض.
ونوه إلى، أن الهدف المشترك للسلطنة والمملكة، “هو إنهاء هذا الصراع على أرضية يسودها احترام هواجس جميع الأطراف ومساعدتهم في التوصل إلى تفاهمات توفيقية تؤمن لليمن ولليمنيين الاستقرار المنشود والتعايش الآمن للجميع. كما يحقق الاستقرار بين اليمن ودول الجوار”.
وحول الدور الإيراني في الأزمة اليمنية، قال وزير الخارجية العماني: “نعتقد أن الدور الإيراني مساند لجهود تحقيق السلام والاستقرار الذي ننشده”.
ونفى، قيادة السلطنة لحوار إقليمي مع طهران، مشيرا إلى أن أي حوار يجب أن ينبع من دول المنطقة ذاتها.
كما أكد على دعم بلاده لأي جهود من هذا القبيل لما فيها من مصلحة على جميع دول المنطقة.
وكشف أن القمة التي ستعقد غداً الأحد، بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، في مدينة نيوم شمال غربي المملكة، ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين. حيث سيكون المجلس إطاراً لكثير من الاتفاقيات التي سيوقعها البلدان.
وقال: إن “مجلس التنسيق السعودي- العُماني، سيوفر المظلة والمرجعية التي تؤطر المرحلة المقبلة من التعاون بيننا. والتي من المتوقع أن تشمل أيضاً التوقيع على كثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كل المجالات الداعمة للمصالح والمنافع المشتركة”.
وأكد أن “العلاقات السعودية العمانية، ستشهد قفزة نوعية في المستقبل القريب بمجالات التعاون والشراكة، خصوصاً في ضوء الافتتاح التاريخي المرتقب لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين. وما يتبع ذلك من مشاريع لوجيستية وبنى أساسية تكاملية واعدة”.
وتعد هذه أول زيارة خارجية رسمية للسلطان هيثم بن طارق إلى السعودية، منذ توليه مقاليد الحكم خلفاً للراحل قابوس بن سعيد. حيث تستمر الزيارة يومين، سيناقش الجانبان فيها عدد من الملفات ومنها العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد السياسي والاقتصادي. بالإضافة إلى العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.
كما يبحث الملك السعودي مع سلطان عمان، الأزمة اليمنية. التي تؤمل المملكة أن تساهم سلطنة عمان بدور حيوي في معالجتها. خصوصاً وأن مسقط لها تأثير على مليشيا الحوثي. كما أن لديها علاقات وطيدة مع النظام الإيراني الذي يدعم الحوثيين. وكذلك الملف الإيراني.