أحدثت السيول أضراراً كبيرة بـ 84 مزرعة وفي البنية التحتية من جرف للتربة الزراعية، فيما فقد بعض المزارعين أراضيهم بشكل كامل لتصبح جزءًا من مجاري السيول، وسط إهمال الجهات الحكومية المختصة التي لم تحرك ساكناً.  في محافظة أبين، جنوبي اليمن، والتي شهدت أمطاراً غزيرة وسيولاً جارفة، أدت إلى تضرر وجرف عدد من الأراضي الزراعية خاصة في مناطق، باتيس، والدرجاج، ويرامس، والديو ومنطقة الجرايب، والكراديف، والفشال... وغيرها من مناطق دلتا أبين. 

وناشد أبناء أبين الجهات المختصة بسرعة إيجاد حلول مستعجلة للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأكد سالم علي جعيم، مزارع ورئيس جمعية الرواء الزراعية عضو جمعية دلتا أبين الزراعية، أن هناك أراضي زراعية كثيرة تضررت من سيول وادي حسان وبنا، فيما سقت مياه سيول وادي حسان "25" ألف فدان، ووادي بنا "70" ألف فدان. 

وأشار أن أكثر من 84 مزرعة تضررت نتيجة انحراف مياه الأودية التي أخذت منحى آخر وجرفت التربة. 

الشيخ محمد محسن العاقل، مفتش الري الداخلي بوادي حسان وأحد أعيان منطقة الدرجاج، أكد أن سيول وادي حسان الأخيرة لم يشهد لها مثيل، إذ بلغ ارتفاع منسوب مياهه أكثر من (4) أمتار مما يهدد باجتياح قرية الدرجاج بعد تدمير الدفاعات الجابيونية وانهيارها بالكامل. 

وأوضح أن هناك مشروعاً أقامته منظمة كير العالمية في قلب وادي حسان لبناء مصد للسيول، إلا أنه لم يستكمل إلى الآن، ولا ندري ما السبب. 

وقال إنه طالب محافظ أبين بتقييم المشروع، لكنه لم يقم بذلك، ولم تشرف جهة رسمية وهي جهة الري التقليدي، حد قوله.