قال اللواء سلطان بن علي العرادة، محافظ محافظة مارب، اليوم الجمعة، إن "هناك خبراء ومهندسين يأتون إلى المليشيا الحوثية وهناك عناصر من حزب الله قتلوا على أطراف مأرب".
وأوضح في رده على سؤال بشأن كيفية دخول تلك العناصر فقال: " أما كيف تدخل هذه العناصر فهذا السؤال يوجه للتحالف"؛ في إشارة إلى التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
وأشار في حوار أجرته معه قناة الشرق"، إلى أن " القبضة الحديدية للحوثي على صنعاء هي من جعلت الحوثي يسيطر، واستكانة المواطنين داخل صنعاء هو ما ثبت حكم الحوثي".
وأضاف: "ولو لاحظت حينما استشهد الزعيم علي عبدالله صالح لم يحركوا ساكن داخل صنعاء، بعكس ما كنا نتوقعه".
وأكد على أن مأرب صامدة أمام المشروع الايراني منذ ٢٠١٥ وحتى الآن والوضع مستقر ولله الحمد.
وتابع: الحوثي جمع قواه خلال العام الماضي وكل ما لديه لكي يسيطر على هذه المحافظة، لكنها صامدة والتنمية مستمرة، وأطمئن الجميع أن الحوثي لن ينالَ طموحه.
وبين بان "الحرب على مأرب لأنها صمدت ضد الانقلاب منذ اللحظة الأولى واوقفته عند حده وصمود مأرب لأنها فهمت مايريده الحوثي ومن وراءه اليمن.
وشدد قائلا: نقع في موضع الدفاع لعدة أسباب أولا أن الحرب سجال، وثانيا إن الحوثي جمع كل ما لديه من مقدرات الدولة وما لديه من دعم من إيران، إضافة الى أن عدم استقرار الحكومة هي أحد أهم الاسباب ولكن نؤكد لكم أن الصمود يولد الهجوم، ولا شك أن الحوثي سيزول، وأن هذا المشروع سينهار، والواقع و الأصح والحوثي يعلم والمقابر تشهد ونحن ناسف لهذا أن الحوثي يزج أبناء الناس الى المحارق.
ولفت إلى أن هناك الكثير من القبائل في المحافظات الجنوبية والشمالية دفعت بابنائها لمشاركتنا في الدفاع عن مارب، لكن الدور الاعلامي لدينا لا يرقى للمستوى المطلوب ولا زال هناك شي من القصور في كشف وفضح جرائم مليشيا الحوثي وادعاءاته الكاذبة.
ونوه بأن المبادرة السعودية لاقت ترحيب محلي وخارجي ولكن المليشيا الحوثية لا تعرف السلام وشعارهم الموت ولم يتركوا سبيلا للتصالح والسلام.
وأفاد بأن كلام المبعوث الامريكي إلى اليمن كان جيدا وتحدث عن استهجانه لاعمال المليشيا الحوثية تجاه مأرب، واشدنا بالموقف الأمريكي تجاه مأرب في الفترة الأخيرة؛ صحيح أن الامريكان لهم موازين مصالح ولكن لا أعتقد أن هناك دولة ترحب بالموت في العالم غير إيران.
وذكر بأن هناك أشخاص من بعض الدول في العالم من تربطهم بالحوثي الرابطة الطائفية يقدمون له الدعم المادي.
وقال إن أوضاع النازحين في مأرب صعبة و تستحق الوقوف عندها، فالعدد كبير وقد تحملنا هذا الوضع مع مساعدة من المراكز الانسانية والحكومية.
وأبدى استغرابه من صمت المنظمات عما يقوم به الحوثيين تجاه النازحين ولا يرقى إلى المسؤولية المناطة بهم، ومع ذلك لم يحصل نزوح من مأرب مطلقا وانما قد يكون النزوح داخل مديريات مأرب من مديرية لاخرى.
وجدد تاكيده بأنه "لا توجد لدينا أي إشكاليات مع إخواننا في الجنوب والوطن اليمني وطن واحد وسنتجاوز كل الخلافات السياسية، والحوثي استفاد من الخلافات الموجودة داخل الأوساط اليمنية وهذا الخلاف يساند الحوثي في الاستمرارية ببسط يده على أرض اليمن".
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية عبر تاريخها تسعى لرأب الصدع بين اليمنيين ولا ينكر هذا إلا جاهل، واتفاق الرياض ملزم لكل الموقعين عليه وتوضيح الحقائق ينبغي أن يتم لمن يعرقل هذا الاتفاق.
ولفت الى أن السيناريو المتوقع لمارب في الأشهر القادمة من الناحية العسكرية، هو الصمود ولا غيره، أما من الناحية الاقتصادية فنحن في منظومة واحدة مع حكومة واحدة، والشعب اليمني واجه تشظي غير مسبوق و أسباب هذا التشظي هو سوء الادارة في الماضي مع أننا لا نحب الحديث عن الماضي ولكن ما يسعنا الآن هو التمسك بعودة الدولة.
واكد على أن نهاية الحوثي ستكون سيئة مالم ينخرط في المواطنة اليمنية، وما دام يسعى لتقسيم اليمنيين إلى سيد وعبد فهذه لن يقبل بها اليمنيين ولن يرضى اليمنيين بحكم قم وطهران، وفي الأخير مأرب برجالها وتاريخها وجيشها ستقف صامدة حتى ينتهي المشروع وتتقطع أوصاله.
وتتواصل المعارك بين الجيش اليمني والقبائل المسنودين بمقاتلات التحالف العربي ومليشيا الحوثي، على جبهات مارب منذ فبراير الماضي.