ارتفع عدد ضحايا أسرة الحرق الى خمسة بعد وفاة امراة مع جنينها جراء تعرضها للاجهاض والتعذيب النفسي ، حيث توفت زوجة عصام الحرق اليوم الخميس متاثرة بماحصل لاسرتها ومقتل زوجها في الاحداث التي شهدتها منطقة بئر باسا بمديرية المظفر وسط مدينة تعز بسبب خلاف على قطعة أرض.
فيما لايزال المدعو اكرم الشرعبي والذي قام باعمال تصفية لاسرة الحرق مختفيا في مكان مجهول مع افراد عصابته الذين كانوا يتخذون من مقر المنشات جوار السجن المركزي مكانا لهم ، وهربوا منه بعد حملة امنية بقيادة العميد عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حرس رئاسي والتي سيطرة على المنشأت.
وطالبت مصادر مقربة من اسرة الحرق بالقيض على الجناة من عصابة الاعرج وعلى راسهم اكرم الشرعبي احد ابرز المطلوبين امنيا بجرائم سابقة.
كما قنل الجندي ماجد الزغروري في منطقة وادي المدام من قبل عصابة الاعرج لقايمه باسعاف عيسى الحرق الذي توفى هو الاخر متاثرا باصابته نتيجة للاحداث التي راح ضحيتها خمسة من اسرة الحرق في منطقة بئر باشا والتي كانت يوم الثلاثاء مسرحا للمواجهات بين عصابة مسلحة يقودها ماجد الأعرج، أحد ضباط 'اللواء 170 دفاع جوي'، ونائب مدير قسم شرطة "بير باشا"، عصام الحرق وإخوانه، بسبب خلاف على أرضية انتهت بمقتل الرجلين وآخرين.
رجال تقتل وترمى في الشوارع، وبيوت تنهب، وتصفيات داخل المنازل، تكشف عن فداحة ما تتعرّض له المدينة من عنف مفرط من قِبل قيادات وأطراف محسوبة على الدّولة.
وفي السياق، يقول الصحفي أحمد هزاع: "إن ما حدث يوم أمس(الثلاثاء) في تعز بحق أسرة الحرق من تنكيل جريمة بشعة، استنكرها الجميع داخل المدينة وخارجها".
وأضاف، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "هناك تهديدا داخليا لأمن تعز بعد هذه الجريمة، كون الناس فقدوا الثقة بالأمن والجيش".
ويرى أنه من المُعيب أن يقتحم مسلحون بزي عسكري على متن أطقم عسكرية منازل المواطنين، والاعتداء على النساء والأطفال داخلها، دون أدنى مراعاة للأعراف.
ويفيد أن "منازل أسرة الحرق ما زالت حتى الآن (مساء الأربعاء) تحت حصار المسلحين، وأهلها مشرّدين ومختطفين"، مستنكرا صمت الأجهزة الأمنية والمحور إزاء القضية، وعدم قيامهم بواجبهم الحقيقي تجاهها.
ويعتقد هزاع أن "استمرار مثل هذه الجرائم في تعز يعود إلى عدم تنفيذ الأحكام القضائية ضد القتلة والمجرمين الذين يمارسون الجرائم والبلطجة بكل حرية".
ويؤكد الصحفي هزاع أن المسلحين الذين يفتعلون المشاكل والجرائم في المدينة "يتبعون قادة عسكريين، وينتمون إلى مؤسسة الجيش والأمن".
مأساة عائلة
بدورها، تؤكد فاطمة الحرق، قريبة ضحايا الاعتداء، مقتل أربعة أفراد من عائلتها، واختفاء آخرين لم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة، نتيجة المواجهات التي حدثت.
وتضيف أن مسلحي ماجد الأعرج استمروا في محاصرة منازل عائلتها من عصر الثلاثاء حتى قدوم اللجنة الأمنية صباح الأربعاء.
وتفيد أن مسلحي الأعرج اقتحموا منازل عائلتها، وعبثوا بمحتوياتها، واعتدوا على النساء، مضيفة أن "جميع نساء عائلة الحرق مشردة خارج المنازل، ولا تستطيع العودة، خوفاً من انتقام المسلحين منها".
وتؤكد فاطمة عدم وجود أي مشاكل سابقة بين عائلتها وماجد الأعرج، موضحة أن الأعرج ومسلحيه قدموا على متن عدد من الأطقم العسكرية وقاموا بالاعتداء على الأرضية التابعة لعائلتها، ومباشرة إطلاق النار، وهو ما دفع أفراد عائلتها إلى الرد دفاعا عن عرضهم وأرضهم، حد قولها.
وناشدت فاطمة اللجنة الأمنية في تعز والحكومة والرئيس هادي التدخل في القضية، وإعادة عائلتها إلى منازلها بأمان.
من جهته، يستنكر الناشط الحقوقي، ماهر العبسي، غياب الجهات الأمنية والعسكرية في تعز، وعدم تدخلها لوقف جرائم التصفيات بحق أسرة الحرق، التي استمرت على مدى يومين، وقام بها مسلحون على متن أطقم عسكرية.
وعن البيان التي أصدرته اللجنة الأمنية، يوضح العبسي أن "بيانات اللجنة الأمنية إنشائية مكررة، وتصدر وراء كل حادثة تشهدها المدينة، دون أن تتبعها إجراءات على الأرض.
ويشير إلى أن هناك تساهلا وتغاضيا من الأجهزة الأمنية عن الأعمال التي يقوم بها مسلحون ينتمون لمناطق معيّنة كمنطقة "مخلاف شرعب"، مضيفا أن "اللجنة الأمنية تتحرّك متى ما كان هناك ناس ضعفاء ومساكين".
ويؤكد أنه "ليس هناك نية وتوجّه من قِبل الجهات الأمنية والعسكرية في تعز لضبط الأمن في المحافظة"، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا معينين "هم من يتحكمون بالأمن والجيش في المدينة".
وعن دور الأحزاب تجاه كل ما يحدث في المحافظة، يرى العبسي أن "حزب الإصلاح هو المسؤول الأول عن كل ما يحدث من إشكالات داخل تعز، كون أغلبية من ينتمون للمؤسسة العسكرية والأمنية ينتمون للحزب".