احتفت جماعة الحوثي الانقلابية، ضمنياً اليوم الأحد بالمكاسب المتسارعة التي تحققها نظيرتها في الإرهاب (حركة طالبان )نحو العاصمة الافغانية كابل.
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في منشور له على صفحته بتويتر: “إن كل احتلال له نهاية طال الوقت أم قصر، وها هي أمريكا تحصد الفشل بعد 20 عاما من احتلالها أفغانستان وعلى دول العدوان أن تعتبر” في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ودعا القيادي الحوثي، تحالف الشرعية في اليمن “أخذ العبرة” بما تحققه الحركة الاسلامية المتشددة في أفغانستان.
وحول التطورات المتسارعة الجارية في أفغانستان، أكد نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله في مقطع مصور نشره عبر فيسبوك أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر أفغانستان، وذلك في وقت بدأ فيه عناصر حركة طالبان بدخول أجزاء من العاصمة كابل.
من جانبها، أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية بأن الرئيس غادر القصر الرئاسي بكابل عبر طائرة مروحية.
في المقابل، أفادت وكالة سبوتنيك الروسية بأن الرئيس الأفغاني وافق على الاستقالة، مشيرة إلى نقل إدارة أفغانستان إلى عبدالله عبدالله وحامد كرزاي.
وكانت وسائل إعلام أفغانية أكدت في وقت سابق اليوم الأحد، بأن الرئيس غادر البلاد برفقة مستشار الأمن الوطني إلى طاجيكستان.
وقال مسؤول كبير في الداخلية الأفغانية إن معلومة مغادرة الرئيس صحيحة، فيما شددت الرئاسة الأفغانية أنه لا يمكن الإفصاح عن تحركاته لأسباب أمنية
في موازاة ذلك، حذرت حركة طالبان من فوضى في حال عدم دخول مقاتليها إلى العاصمة الليلة، مشيرة إلى أنها تفحص ما إذا كان الرئيس قد غادر بالفعل أفغانستان.
وأفادت شبكة (سي إن إن) نقلا عن مصدر بالقصر الرئاسي في أفغانستان بوصول ثمانية أو تسعة ممثلين عن طالبان من قطر وموجودون حاليا داخل القصر بينهم شقيق نائب زعيم الحركة.
وقال المصدر إن من بين الممثلين أنس حقاني شقيق نائب زعيم طالبان سراج الدين حقاني. وذكرت الشبكة نقلا عن مصدر بمطار حامد كرزاي الدولي أن عددا من المسؤولين الأفغان رفيعي المستوى بينهم بعض مستشاري الرئيس أشرف غني وصلوا إلى صالة كبار الشخصيات بانتظار مغادرة البلاد.
في مقابل ذلك، أفاد مفاوض حكومي بأن وفد حكومة كابل توجه إلى الدوحة للقاء ممثلي حركة طالبان.
يأتي هذا، فيما أفادت مصادر دبلوماسية باختيار علي أحمد جلالي الأكاديمي المقيم في أميركا ووزير الداخلية السابق لرئاسة حكومة مؤقتة في أفغانستان.
وصرّح ميرزا كوال في رسالة عبر مقطع فيديو أنه “لا ينبغي على الأفغان أن يقلقوا (…) لن يحصل هجوم على مدينة (كابول). وسيجري انتقال سلمي للسلطة إلى حكومة انتقالية”.
كان مسؤول بالقصر الرئاسي الأفغاني أفاد بأن الرئيس أشرف غني يجري محادثات طارئة مع الدبلوماسي الأميركي خليل زاد ومسؤولين كبار في حلف الأطلسي.
بالتزامن، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن تسليم السلطة في العاصمة كابل سيتم قريبا، بينما أفادت مصادر العربية أن عملية نقل السلطة ستتم خلال ساعات.
تأتي هذه المفاوضات الطارئة في الوقت الذي دخل مقاتلو طالبان ضواحي العاصمة الأفغانية اليوم الأحد، ما عزز إحكام قبضتهم على البلاد مع فرار العمال المذعورين من المكاتب الحكومية وهبطت مروحيات على السفارة الأميركية.