رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، السبت، برقية تهنئة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بمناسبة العيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.
فيما يلي نص البرقية:
فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أحييكم تحية النضال والثورة والوحدة واسمحوا لي باسمي وزملائي أعضاء هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب أن نتوجه إليكم وإلى شعبنا اليمني الأبي بأحر التهاني مقرونة بأصدق الأمنيات بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين والعيد الرابع والخمسين للاستقلال والجلاء.
ولا يسعنا في غمرة احتفالاتنا بهذه المناسبات الوطنية العزيزة إلا الترحم على شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل انتصار الثورات المباركة وتحقيق أهدافها، وأن نتذكر أدوارهم وتضحياتهم الجسام بالإجلال والعرفان وأن نحيي كل المناضلين الشرفاء الذين قدموا في سبيل تحقيق هذه الأيام المشرقة والوضاءة الغالي والنفيس باذلين من أجلها أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية حتى انتصرت الثورة وقامت الجمهورية وتحققت الوحدة المباركة والتحقت اليمن بركب العالم بعد أن ظلت حبيسة الزمن الإمامي الغابر في عصور البشرية الأولى والاستعمار البغيض.
وإنه لأمر مؤسف أن تطل تلك الإمامة الخائبة بقرونها من جديد وتنقض على ثورتنا وجمهوريتنا ومؤسساتنا الدستورية وشرعيتنا كرةً أخرى، محاولة العودة بشعبنا المناضل الحر الأبي إلى زمن الرق والاستعباد وذهبت في سبيل ذلك إلى إشعال فتنة شعواء دامية اختلط حابلها بنابلها وليلها بنهارها.
فخامة الأخ الرئيس:
لقد كتب على شعبنا أن يخوض معركته المصيرية حتى ينتصر لإرادته الحرة وخياراته في الحياة الكريمة في ظل نظام جمهوري ديمقراطي، ومهما اكفهر الليل الدامس وظن الأعداء الإماميون وزبانيتهم وممولوهم وداعموهم من أعداء اليمن والأمة العربية بانتصار الباطل فإن للحق جولات وصولات تسكن تارة وتثور أخرى لكنها تنفجر مثل بركان جبار وغاضب لتعيد الحق إلى نصابه وتسحق الباطل تحت أقدام المؤمنين وذلك هو إيماننا بقضيتنا الذي لن تزلزلها المحن ولاتهزها العواصف مهما بلغ عتوها، إذ لايأس في قواميس المؤمنين بالله وبالإنسانية مع القضايا العادلة ولسوف يتحقق النصر المبين بقيادتكم وبتضحيات الأبطال في ميادين الشرف والعزة والكرامة والذود عن الأرض والعرض، وبدعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومن نصر إلى نصر.
فخامة الأخ الرئيس:
إن احتفالنا بذكرى الثورات المجيدة مناسبة قصوى لاستذكار الدروس النضالية والاستلهام من وحيها وإرادة شعبنا الحر وحقه في العيش بحرية كاملة وحياة كريمة يأمن فيها على حياته ومستقبل أبنائه، ولقد دارت عجلة النضال منذ الأيام الأولى للانقلاب الإمامي المليشاوي الحوثي المرتهن للنظام الإيراني، ولقد كان لدعم الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية فضل نجاة الشرعية الدستورية من الوأد كما كان لحكمتكم فضل الحفاظ عليها حتى قوى عظمها واشتد ساعدها وطال رمحها، ولن يتوقف دورانها بعد اليوم حتى يحق الله الحق ويدمغ الباطل، إن الباطل كان زهوقا.
نحيي أولئك المقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن والقبائل الذين ضربوا أروع الملاحم البطولية ورووا بدمائهم الزكية شجرة الثورة والحرية والوحدة والانتصار لقضايا شعبهم العادلة وصون مكتسباته الوطنية، ونسأل الله لهم النصر المبين إنه على مايشاء قدير.
الرحمه للشهداء والشفاء للجرحى ..
وتقبلوا أصدق تحياتي
وكل عام وانتم بخير
وبلادنا بأمن وأمان
أخوكم
سلطان سعيد البركاني
رئيس مجلس النواب