وصفت الولايات المتحدة اقتحام مليشيا الحوثي مقر سفارتها بصنعاء بأنه انتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية و"إهانة للمجتمع الدولي بأسره".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية نشره المتحدث الرسمي باسمها "نيد برايس" على حسابه عبر توتير، الجمعة.
وقال البيان: "تدين الولايات المتحدة احتجاز الحوثيين وإساءة معاملتهم لعشرات اليمنيين وأفراد أسرهم لمجرد أنهم عملوا لصالح الولايات المتحدة في صنعاء بصفة مؤقتة".
وأضاف موضحًا أن "إساءة الحوثيين غير المبررة لهؤلاء المواطنين اليمنيين وانتهاك مجمع السفارة الذي استخدم سابقا كسفارة للولايات المتحدة بصنعاء تجاهل صارخ للأعراف الدبلوماسية وإهانة للمجتمع الدولي بأسره".
ودعت الوزارة الحوثيين إلى "إطلاق سراح جميع موظفي الولايات المتحدة اليمنيين دون أذيتهم وإخلاء مجمع السفارة وإعادة الممتلكات المصادرة ووقف التهديدات".
وأردفت: "تشارك الولايات المتحدة بنشاط في هذه المسألة وتتشاور عن كثب مع شركائها الدوليين".
واليوم السبت، قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن، كاثي ويستلي اليمن، إن أولويات بعثتها الرئيسة الآن هي ضمان الافراج الفوري عن موظفيها المحتجزين لدى جماعة الحوثيين في صنعاء.
وأضافت في بيان نشره حساب السفارة على تويتر، أنها "وجهت فريقها بالتنسيق مع المبعوث الأمريكي الخاص والمجتمع الدولي لتسخير جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لتحقيق ذلك.
وتابعت أن الولايات المتحدة ملتزمة بحل سياسي دائم للصراع في اليمن.
والخميس الماضي 12 نوفمبر 2021، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، استمرار الحوثيين المدعومين من إيران في احتجاز الموظفين اليمنيين التابعين للحكومة الأمريكية كرهائن لديهم، في الوقت الذي تحدثت تقارير أن 25 يمنيًا في صنعاء، من الذين عملوا في السفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد تم احتجازهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، إنه تم الإفراج عن "غالبية" الرهائن، لكن طاقم السفارة "ما زالوا محتجزين دون تفسير، وأضاف "إننا لم نوقف جهودنا الدبلوماسية الجارية وراء الكواليس لضمان إطلاق سراحهم"، مضيفا "لقد شهدنا بعض التقدم، ونحن نواصل العمل على هذه القضية المهمة".
وأضاف برايس: "ندعو الحوثيين إلى إخلائه فورا وإعادة جميع الممتلكات المصادرة"، "ستواصل حكومة الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح موظفينا وإخلاء مجمّعنا، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين".
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في اليمن في عام 2015 وسط حرب أهلية عنيفة أدت منذ ذلك الحين إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وعلى الرغم من إرسال الدبلوماسيين الأمريكيين إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة.
..