نص البيان
تابعت قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة البيان المنسوب للأخ الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر والأخ عبد العزيز جباري بتاريخ 30 نوفمبر 2021م.
وإذ تعبر القيادة والأمانة العامة عن أسفها لما صدر من الأخ الدكتور أحمد بن دغر باعتباره أحد قيادات المؤتمر الشعبي وتؤكد على القضايا الآتية:
أولا: أن أي بيانات أو مواقف سياسية من أي مستوى قيادي في المؤتمر الشعبي يجب أن تتم وفقا للطرق والإجراءات التي يحددها النظام الداخلي للمؤتمر وهيئاته.
ثانيا: إن قضية الشرعية التي يمثل رمزيتها الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس المؤتمر الشعبي العام تشكل إطاراً مؤسسياً يكتسب شرعيته من المرجعيات والدستور والقرارات الدولية والاعتراف الإقليمي والدولي، وإن أي انتقاص من هذه الشرعية يتضمن اعترافاً بشرعية سلطة الأمر الواقع الذي فرضته مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني الداعم لها.
ثالثا: إن التضحيات والبطولات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكل الشرفاء نساءً ورجالاً في مقاومة المشروع الإيراني هو من سيصنع السلام وإيقاف الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها وتمردها على مؤسسات الدولة.
رابعا: إن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية قدم ولا زال يقدم حتى اليوم للشرعية وحكومتها وجيشها الوطني كل الدعم والمساندة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وإن الإساءة للتحالف وتضحياته يشكل خدمة للانقلاب الحوثي المدعوم من إيران ومن يسير في فلكها.
خامسا: إن المؤتمر الشعبي العام يترك مسافة واسعة لقياداته وقواعده للتعبير عن آرائهم بصفتهم الشخصية دون صفاتهم التنظيمية وعليه فإن الدكتور أحمد عبيد بن دغر قد عبر في هذا البيان المشار إليه عن وجهة نظره الشخصية التي لا تعبر عن رؤية المؤتمر الشعبي العام وقيادته وقواعده التي قدمت تضحيات جسيمة ضد الانقلاب الحوثي وفي مقدمتهم استشهاد رئيس المؤتمر الزعيم علي عبد الله صالح ورفيقه الشهيد عارف الزوكا وغيرهم من الشهداء والمعتقلين والمخفيين قسرياً رجالاً ونساءً رفضاً لحكم الميلشيات وعودة الإمامة، وهم اليوم يقدمون التضحيات مع بقية مكونات الشعب اليمني الداعمة للشرعية في كل الجبهات والمواقع ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأنه لا يمكن الحديث عن فشل الخيار العسكري في ظل الصمود الذي يسطره الابطال من الجيش الوطني والمقاومة في مارب وشبوه والساحل الغربي وتعز والضالع وغيرها من الجبهات دفاعاً عن كرامتهم ومقاومة للمشروع الايراني الذي يعلن وبوضوح هدفه في اسقاط كل شبر من أرضنا اليمنية لسيطرته واهدافه التوسعية.
سادسا: إننا في المؤتمر الشعبي العام نؤكد التزامنا وتأييدنا لكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام وفي مقدمة ذلك جهود المبعوث الأممي والأمريكي وفقا للمرجعيات المعروفة والتي رفضتها الميليشيات الحوثية كما رفضت المبادرة السعودية التي وافقت عليها الحكومة الشرعية؛ لكن ذلك لا يعني الرضوخ والاستسلام لمنطق العنف والإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي من السطو على مؤسسات الدولة والعودة لحكم الإمامة البغيض وفرض المشروع الإيراني على المجتمع عبر تجريف الهوية اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي بقوة السلاح والإرهاب إضافة إلى ذلك تهديد السلم الإقليمي والدولي.
وأخيراً:
تدعوا قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة الأخ الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر إلى التراجع عن هذا الموقف، والالتزام بتوجه المؤتمر وبرنامجه السياسي والتقيد بأدبيات المؤتمر واحترام نظامه ونهجه في الدفاع عن الجمهورية ورفض مشروع الإمامة واحترام الجهود والتضحيات التي قدمها ويقدمها المؤتمريون وكافة المكونات السياسية والشعب اليمني، وتحالف دعم الشرعية ضد المشروع الايراني وتقدير المصير المشترك مع أشقائنا في المنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى
صادر عن قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة - عدن
بتاريخ 1/12/2021م