عندما اتخذ الزعيم علي عبدالله صالح قرار الثورة ضد المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، كان جاهزا ومن معه لدفع أي كُلفة يحتاجها الوطن للتحرر والانعتاق من قيود الكهنوت وجور المليشيا الحوثية الإرهابية، حتى اصطفاه الله شهيدًا في مقدمة الصف يواجه أعداء الجمهورية من قلب صنعاء.
فها هي تحلُ الذكرى ويتجددُ العهد، ولا زالت شرارة الثورة مستمرة بالاشتعال والتوسع حتى اليوم، وعلى دربها آلاف مؤلفة من الرجال، كتائب وجموع من الأبطال يقارعون المليشيا الإرهابية في ميادين الشرف على نهج الـ2 من ديسمبر والـ26 من سبتمبر.
إنها ذكرى الثورة الخالدة تحلُ لتذكر اليمانيين بموقف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، الذي أعلن ملء الأرض كفاحه ضد الكهنوت من قلب صنعاء، هنالك قاتل بقايا الأئمة بكبرياء القائد الذي لا يقبل الضيم على نفسه وعلى شعبه، فواجه ثائرًا حتى فاضت روحه إلى بارئها شهيدًا في محراب الجمهورية.
عهدٌ يتجدد وثورةٌ تجري في الدماء، كانت يومها نزعةٌ وطنيةٌ وثورةٌ أسست بدماء أصحابها، الزعيم الشهيد ورفيق دربه الأمين وكل الأحرار، لمرحلة ثورية جديدةٍ في مواجهة قوى البغي والكهنوت، وأصبحت ثورة الثاني من ديسمبر اليوم ترفع أعلام النصر في معترك الدفاع الوطني.
قضى الزعيم علي عبدالله صالح شهيدًا؛ لكن تاريخه الحي لم ينقض، مآثره وبطولاته ومواقفه الصلبة والوطنية، يتذكرها اليمانيون حتى اليوم وإلى الغد وحتى يبلغ الزمن آخر مداه بعزةٍ وفخرٍ وإباء، كما يتذكرون عهده بكثير من الإجلال لما قدمه الشهيد من أجل عزة وطنه ومكانة شعبه وكرامته.
بإيقاعات وطنية وألحان كفاح أسطوري تعزف البنادقُ اليوم في الساحل الغربي ألحان النصر، هناك في الساحل رجالٌ عاهدوا الله إلا أن يكونوا على درب الشهيد الزعيم، على درب الانتفاضة والثورة والجمهورية، يواجهون الكهنوت ببسالة الأبطال الشجعان فيثخنونه قتلًا وتنكيلا في جبلٍ وسهلٍ وشِعب.
وهكذا إذن لم تنقض انتفاضة الثاني من ديسمبر إلى أجل كما خُيل للكهنوت ومن ساروا في درب مشروعه المظلم، لا من الواقع ولا من وجدان اليمنيين، بل إنها تتجدد كل حين، فالثائرون الذين خرجوا في صنعاء رفقة الزعيم الشهيد لم ييأسوا من المشهد بل عادوا وعاودوا الكرة من جديد، من هنا من الساحل الغربي حيث الهدف الذي ينشدون، صنعاء العاصمة.