حالة من الارتباك والتوجس والقلق المرتفع تعيشها ميليشيا الحوثي منذ منتصف الشهر الجاري بعد القصف الجوي الذي استهدف موقعا سريا لقيادة الميليشيا وخبراء ايران وحزب الله في الحي الليبي،وارتفعت وتيرة الرعب مع انتشار انباء واسعة عن مصرع الارهابي عبدالملك الحوثي زعيمها الروحي او انه تعرض لاصابة بالغة نقل على اثرها الي ايران مع جثمان الصريع ايرلو، وقيادات ميدانية واجنبية كبيرة، في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، ما دفعها للقيام بترتيبات على أعلى مستوى في صفوف الجماعة لاختيار خلفا لعبدالملك الحوثي.
وأكدت مصادر اعلامية محلية في العاصمة، ان الميليشيات الحوثي رفعت الاستنفار الأمني داخل المدينة بدرجة عالية منذ استهداف مقاتلات التحالف لغرفة سرية تستخدم للتخطيط وإدارة المعارك، اثناء اجتماع تلك القيادات بحضور عميل ايران الارهابي عبدالملك الحوثي في المدينة الليبية في منتصف يناير الجاري.
وكانت الميليشيات قامت بتطويق الحي الليبي القريب من مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا، عقب الغارة التي أدت حينها، لمصرع مدير كلية الطيران والدفاع الجوي السابق، ومسؤول الطيران المسير لجماعة الحوثي العميد عبدالله قاسم الجنيدي، كما قامت بالتحفظ ومصادرة الكاميرات من المحال التجارية والمنازل في الحي.
ووفقا للمصادر ، فان الاجتماع كان برئاسة الارهابي عبدالملك الحوثي شخصيا، وحضره العديد من القيادات الميدانية من الصف الأول، إلى جانب قيادات وخبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني المشرفين على صواريخ وميسرات الحوثي، والمشاركين في إدارة المعارك في جبهات القتال.
وأوضحت، ان العديد من تلك القيادات لقوا حتفهم بالغارة، بمن فيهم عبد الملك الحوثي، ما دفع عناصر الحوثي إلى فرض طوق أمني على العاصمة، ونشرت عناصرها ونقاطها الأمنية في العديد من الاحياء والشوارع، وقامت بعمليات مداهمة لعدد من المنازل والاحياء واختطاف ضباط ومسؤولين وقيادات ميدانية، وشخصيات من الأسر الزيدية ونقلتها إلى جهة مجهولة، بتهمة الخيانة وتقديم الاحداثيات عن امكان تواجد القيادات والمعسكرات ومخازن الأسلحة والصواريخ والمسيرات في العاصمة.
وزادت حدة التوتر والارتباك والتخطيط الحوثية مع اعلان التحالف ان لديه بنك اهداف واسعة حصل عليها من قيادات حوثية في صنعاء، فضلا عن اتساع وانتشار خبر وفاة عبدالملك الحوثي وقيادات ميدانية بارزة في الغارة والتي يتم الكشف عنها يوما بعد يوم، واخرها الكشف عن المسؤول الإيراني الأول في إدارة جبهات الحوثي المدعو هيثم علي طبطبائي، المطلوب للولايات المتحدة الامريكية.
وكانت مصادر مقربة من الميليشيات، اكدت مصرع او اقل تقدير اصابة بالغة للارهابي عبدالملك الحوثي في غارة السابع عشر من يناير على الحي الليبي، خلال ترأسه اجتماعا رفيع المستوى ضم قيادات حوثية بارزة منهم:" جميل يحيى زرعة- يوسف المداني- عبدالخالق الحوثي- عبدالله الجنيد- احمد الحمزي - كميل العلي - ناظم الكاظمي عراقي الجنسية".. مشيرة إلى مصرع قيادات إيرانية منهم الطبطبائي، و مسؤول ما يسمى محور المقاومة، في فيلق القدس جناح اليمن، المكنى "ابو روح الله"، إضافة إلى مسؤول تحركات زعيم الجماعة ساجد الرازحي وصالح مسفر وطه ابو دجانه وآخرون.
ووفقا للمصادر، فان الميليشيات تجري حاليا مشاورات لاختيار قيادة جديدة للجماعة خلفا لعميل ايران الارهابي عبد الملك الحوثي، وذلك بالتنسيق مع الاسر الهاشمية وعدد من الجهات الأمنية والعسكرية اليمنية، وأخرى في ايران، وفي حزب الله اللبناني في بيروت.