حذر الجيش الوطني اليمني من أن التحضيرات والاستعدادات والتعزيزات التي تقوم بها جماعة الحوثي الانقلابية على خطوط التماس في مختلف الجبهات، تبيّن بوضوح أنهم لا يحترمون الهدنة ويرفضون السلام.
وبحسب العميد ركن عبده مجلي، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، فإن ميليشيا الحوثي ارتكبت مئات الخروقات والانتهاكات منذ سريان تجديد الهدنة الأممية الأسبوع الماضي.
ولفت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» نشرتها يوم الجمعة 10 يونيو/ حزيران، إلى أن الميليشيات الحوثية ومن خلال التحضيرات والاستعدادات والتعزيزات والدفع بالقوى البشرية والمعدات والأسلحة إلى خطوط التماس، تدل دلالة واضحة أنها لن تحترم الهدنة وترفض السلام.
وشدد على أن «الجيش الوطني ملتزم بالهدنة والمبادرة الأممية وينفذ تعليمات القيادة العسكرية بانضباطية عالية».
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تواصل تحدي الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، عبر استمرار خروقاتها للهدنة الأممية التي جددت الأسبوع الماضي، وتابع «هناك تحدٍ صارخ من قِبل جماعة الحوثية الإرهابية للأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني عبر استمرار الانتهاكات وعدم احترام الهدنة».
وأضاف «تواصل الميليشيات الحوثية الانتهاكات والخروقات المستمرة منذ بداية الهدنة الأولى، وبعد سريان الهدنة الثانية التي تم التجديد لها من قبل الأمم المتحدة، حيث كثفت خلال الآونة الأخيرة الخروقات سواء عبر الطيران المسير المتفجر أو الطيران المسير الحامل للقنابل، واستحداث مواقع عسكرية ونشر القناصين، والتعزيزات بالأطقم العسكرية والدبابات والعربات والمدرعات إلى خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني».
ووفقاً لمجلي، شملت الخروقات الحوثية «الجبهات القتالية في مأرب في أم ريش والأعيرف وقنا، والكسارة والمشجح وصرواح، إلى جانب الساحل الغربي، وجبهات تعز الشرقية والغربية».
وتابع «تواصل الميليشيات الحوثية إطلاق القذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش الوطني، وتحاول بين الحين والآخر القيام بهجمات وتسللات عدائية، وهناك تصدٍ من الجيش لهذه العمليات، ولم نسمح للميليشيات الحوثية بتجاوز مواقعها».
وأوضح العميد عبده مجلي، أن «الحوثي يتنصل كل يوم عن الاتفاقات، ويواصل محاصرة مدينة تعز عبر إغلاق الطرقات رغم فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، لكنهم ما زالوا يقومون بإحكام الإغلاق على تعز، بل ويطلقون القذائف العشوائية على المدنيين».
وكشف عن «رصد مئات الخروقات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية الثانية، واستمرار تهريب الأسلحة، بالإضافة إلى زراعة الألغام في طرقات المارة والمواطنين، ومناطق التماس مع الجيش الوطني اليمني».
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية يمنية، إن «قيادات ميليشيا الحوثي المتواجدة في جبهة مأرب، رفعت بلاغاً بالتمام القتالي لقياداتها في صنعاء».
وأضافت المصادر التي رفضت الافصاح عن هويتها نظراً لحساسية الوضع، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن معلومات مخابراتية موثوقة أفادت بأن «القيادات الحوثية في جبهة مأرب أبلغت قياداتها في صنعاء أنهم استكملوا الترتيبات كافة، وينتظرون إشارة التحرك لا غير».