وصلت الهدنة في اليمن بين الحكومة الشرعيبة المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثي برعاية اممية الى نهايتها ، وفي السياق بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، الأحد، في اتصال هاتفي، مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن مستجدات الأوضاع والجهود الرامية لتمديد الهدنة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأكد الرئيس العليمي، التزام مجلس القيادة الرئاسي بنهج السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وخصوصا قرار مجلس الأمن 2216. وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وإذ أشار، إلى الجهود المبذولة من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، من أجل الوصول إلى الهدنة التي تنتهي الثلاثاء المقبل في الثاني من أغسطس. تطرق إلى انتهاكات وخروقات مليشيا الحوثي التي قال إنها تنصلت عن كافة التزاماتها، بما في ذلك ابقاء الحصار على مدينة تعز والمحافظات الأخرى وعدم دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، والتلكؤ في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بملفي الأسرى والمحتجزين، وناقلة النفط صافر.
وأضاف: أن “تجارب التهدئة مع مليشيا الحوثي مخيبة للآمال”.
وجدد الرئيس العليمي، التأكيد على حرص المجلس والحكومة بدفع كافة رواتب موظفي الخدمة العامة في مختلف أنحاء البلاد. مشددا على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على مليشيا الحوثي، وإلزامها بالوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق ستوكهولم الملزم بتوريد كافة عائدات موانئ الحديدة وتخصيصها لهذا الغرض.
كما عبر عن تقدير مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة للموقف الأميركي الثابت إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وعلى صعيد دعم جهود السلام والتخفيف من وطأة الأزمة الانسانية الاسوأ في العالم.
أما وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، فثمن دور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في التعاون مع المبعوثين الأممي والأمريكي لتنفيذ كافة عناصر الهدنة المستمرة. كما لفت إلى أهمية ذلك في تحقيق الآثار الإيجابية الملموسة على الصعيد الإنساني.
وأكد بلينكن، على التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الأممية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
كما عبر، عن حرص بلاده على دعم الإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على مضاعفة الجهود المنسقة مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وفد عُماني اليوم، إلى صنعاء، للتشاور مع قيادة مليشيا الحوثي حول تمديد الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل الماضي، وتنتهي بعد غد الثلاثاء، وسط مساعٍ أممية ودولية لتمديدها لستة أشهر إضافية.