نعت الأمانة العامة المؤتمر الشعبي العام رحيل المناضل الوطني الكبير الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان الذي وفاه الاجل مساء الخميس 4/ أغسطس 2022م بعد معاناة كبيرة وصبر جليل من مرض العضال الذي ألم به
وفيما يلي بيان النعي:
قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ) صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام إلى أبناء الشعب اليمني العظيم وإلى كافة قيادات وقواعد وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وفاة المناضل الوطني الجسور، رئيس مجلس الشورى السابق، الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان، شيخ مشايخ تعز، الذي وفاه الاجل الخميس 4 أغسطس 2022 م بعد معاناة كبيرة مع مرض العضال الذي الم به.
لقد جاء إعلان وفاة فقيد الوطن والمؤتمر بشكل خسارة فادحة لليمن لكونه واحد من أعظم رجالات الدولة فقد تولى مناصب عدة في الجهاز التنفيذي للدولة، مروراً بارتقائه الى مناصب عليا في الحكومة على مستوى الوزارة والمحافظات، وصولاً إلى توليه رئاسة مجلس الشورى وعضوية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وان الوطن كان لايزال بحاجة اليه لما له من خبرة وحنكة وشجاعة على المستوين الرسمي والتنظيمي والقبلي.
تزداد خسارة المؤتمر الشعبي العام برحيل الشيخ عبد الرحمن عثمان لكونه واحدا من كبار مؤسسيه وقيادياً مؤتمرياً من الطراز الأول وتزامن رحيله مع احتفال المؤتمر بمرور 40 عاما على تأسيسه في 24 أغسطس 1982م، فلقد كان الفقيد أحد أبرز مؤسسي المؤتمر ومن رجالاته وقياداته الفذة وله أدواره التنظيمية والسياسية والتي عمل من خلالها على تأسيس وترسيخ وتجذير النهج التنظيمي والسياسي والديمقراطي والحواري منذ مشاركته في تأسيس المؤتمر الشعبي العام وحتى وفاته رحمه الله.
إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وهي تنعي وفاة الشيخ والمناضل عبد الرحمن محمد علي عثمان لتدعو كافة أعضاء المؤتمر وكوادره وجماهيره وأنصاره لاستلهام الدروس النضالية والتنظيمية والوطنية التي خلفها الراحل، ومواصلة مسيرته النضالية في الحفاظ على الوطن وثوابته وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي.
إن سجايا الشيخ والمناضل عبد الرحمن محمد علي عثمان ستظل مدرسة تنهل منها الأجيال دروساً في معاني ودلالات الولاء ومتطلبات الانتماء لوطن الثاني والعشرين من مايو المجيد، فلقد كان من أعظم الرجال وفاءً وإخلاصاً لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ورفض الامتثال للكهنوت ودعاة الامامة، وكان إيمانه بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام علامة بارزة في حياته السياسية والفكرية.
إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام تتقدم إلى الشعب اليمني وإلى أولاد وأسرة الفقيد بخالص العزاء راجياً من الله العلي القدير أن يسكن الفقيد المناضل فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويلهم الجميع الصبر والسلوان (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
قال تعالى ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم