قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إنها ناقشت مع نظيرها السعودي عبد العزيز الواصل أهمية تحقيق اتفاق هدنة موسع في اليمن.
وذكرت المندوبة الأميركية عبر حسابها على تويتر أنها بحثت مع المندوب السعودي أيضا جوانب أخرى للتعاون الثنائي.
وكانت المندوبة الامريكية قالت، إن رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز منذ نحو 8 سنوات هو الخطوة الأولى لتأمين اتفاق موسع في اليمن.
وأضافت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا غرينفيلد، "ولذا فإننا ندعو الحوثيين لقبول اقتراح المبعوث الأممي وفتح الطرق المؤدية إلى تعز دون تأخير".
ودعت غرينفيلد، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الاخيرة بشأن اليمن، إلى تسريع المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق موسع للهدنة على أساس الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ.
وتابعت: "سيسمح الاتفاق الموسع بإجراء مناقشات لتأمين وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد وتمهيد الطريق لاستئناف العملية السياسية اليمنية".
ودعت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، المانحين، ولا سيما المانحين الإقليميين، إلى زيادة وتسريع الدعم الاقتصادي الذي يساعد في تعزيز جهود حكومة اليمن لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتعزيز الخدمات الأساسية.
وأكدت استعداد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لدعم عملية السلام والتعافي في اليمن، مضيفة: "لكن يجب أولا على الأطراف اليمنية اختيار السلام، واتخاذ الخطوات التالية".
وفي السياق، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، امس المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، وناقش معه التطورات الاخيرة والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن وفقا للمرجعيات المتفق عليها .
وبحسب وكالة الأنباء سبأ، شدد بن مبارك خلال اللقاء على أهمية تنفيذ كافة بنود الهدنة الأممية وضرورة فتح المعابر في مدينة تعز وبقية المحافظات، مشيراً إلى استمرار مليشيات الحوثي في انتهاك الهدنة وعدم التزامها بتنفيذ ما ورد في بنودها.
وأكد أن الحكومة اليمنية تتعامل بإيجابية مع كل مقترحات الأمم المتحدة حرصاً منها على تخفيف معاناة شعبها، مشدداً في الوقت نفسه على أن قضية تعز هي من كبرى القضايا الإنسانية التي يجب التعامل معها وحلها قبل الانتقال إلى أي ملفات أخرى.
من جانبه، أعلن المبعوث الأميركي دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والتزامها بمساعدة اليمن على الخروج من أزمته وإحلال السلام والوقوف إلى جانب وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
ويقوم ليندركينغ حالياً بجولة تشمل الإمارات وعمان والسعودية في مسعى لترسيخ وقف إطلاق النار في اليمن.