هلت علينا الذكرى الـ40 لتأسيس حزب الوطن و الغالبية العظمى لأبناء الشعب اليمني، في الداخل و الخارج، حزب وطني من مخرجات مرحلة التحرر العربي القومي، الذي ظل بكيانه و ميثاقه الوطني نهجاً ينير درب قيادته في لملمة صفوف الوطن، رغم الجراح..
فأشرق صباح اليوم الــ24 من اغسطس، الذي ولد فيه:المؤتمر الشعبي العام، ذلك الكيان الذي أتم وحدة الوطن، وسعى بقيادة الزعيم الشهيد المغدور به/ علي عبدالله صالح،الحفاظ على الدولة والشرعية الدستوريه، موطّداً بعلاقاته مع كافة القوى و المكونات السياسية، رغم ماشهدته فترة الحكم من شوائب و انجازات وواقع معقد لا يمكن أن ينسى و بطانة جعلت من مصلحتها فوق مصلحة الوطن، و التاريخ لا يرحم، مرحلة حكم سياسية و كذا سيادية ابقت لليمن وحدته و كرامة معيشته، رغم التقلبات والمتغيرات العالمية..
لازال يكافح كحزب وطني قومي،لايمثل مَن فسد ضمن كيانه إلا نفسه و اثبتت المراحل السياسية و التقلبات العصرية الراهنة مبادئ البعض من ثبت و كشفت أقنعة وزيغ من يدعي القيادة في صفوفه، كيف أصبح بائعاً للهوى السياسي من طاولة إلى أخرى، يهم ذاته و كيانه،لا كيان الوطن و الشعب وحامل الهوى و الهوية.
في بدء التحركات الأخيرة الدبلوماسية على الصعيد المحلي و الخارجي، التي تتنبأ بعودة مرتقبة؛ سياسية و جماهيرية لحامل هم الوطن بميثاقه الوطني و الدستور النافذ، بدأت تعطي دافعاً لدى غالبية القواعد الشعبية المؤيدة و المناصرة له، لكن هل ستكون فرصةً لعودته و بأيدٍ شبابية ذات حنكة قيادية و نوابغ وطنية ستعمل،وفق متطلبات المرحلة الراهنة و معطياتها السياسية، دون الالتفات إلى الماضي و مخلفاته، بأسلوب الإدارة الميدانية و التعامل بسواسية مع كل شرائح المجتمع، دون تهميش او إقصاء مثلما حصل بالماضي..
يتنبأ شباب اليوم و مَن شهدوا فترة ما بعد أحداث 2011م من ثورة شبابية-كما أسماها المتبنون و الداعمون لها- و استغلال أحزاب المعارضة، حتى اصبحوا اليوم في بعض عواصم العالم العربي و بقي الشباب في الميدان و في أرض الوطن يقاسون الجوع، و اصبحوا هم ضحية الصراع السياسي الحزبي، لكن في تلك الفترة لازال المؤتمر الشعبي العام يحتضن الجميع و يرحب بالجميع و اليوم، أصبحت عودته امراً ملحاً ميدانياً و جماهيرياً الى المعترك اليمني ليعيد ما تم سلبه و الحفاظ على ماتبقى من مكتسبات الوطن و انجازاته.
منذُ الفترة الماضية هنالك انجازات و مكتسبات تنموية فقدها المواطن في الوقت الحاضر،بل يتمنى بعجلة الزمن العودة إلى الورى، ورغم كل ذلك إلا أن العزيمة و الإصرار و حفاظ المؤتمر الشعبي العام على رونقه العام،عبر سياسته و قيادته المتزنة و منبعها الحكمة و الحنكة في إدارة شؤون البلاد، فقد وصل حال المواطن و الوطن لأسوأ حال لم يشهده منذ الحكومات المتعاقبة على اليمن برمتها.
إنَّ بناة الوطن اليوم و نبراس تقدمه من فئة الشباب المتعلم و الكفاءة ينتظرون لقائد يضع الشباب و همتهم في المرحلة القادمة، حاملاً راية واضحة للعيان و رافضةً أي ظلم و فساد و طغيان، يداً بيد من أجل الوطن، من اجل اليمن.
كتب الاعلامي / عبدالله محمد باصهي