أضحت مديرية الحدا في محافظة ذمار (وسط اليمن) مسرحا للحملات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية  ضد المواطنين في مناطق سيطرتها ، حيث شنت عملية اختطافات بالجملة قامت  بها حملة عسكرية كبيرة استهدفت قريتي الزييدة والجلب المتنازعتين في عزلة العابسية بمديرية الحدا.

وأوضحت"خبر"عن مصادر محلية أن الحملة قامت باختطاف أكثر من 100 شخص من القريتين بشكل عشوائي واقتيادهم إلى سجونها بذريعة السعي في إيقاف الحرب المستمرة بين الجانبين منذ نحو أكثر من عامين.

ولكن سكانا محليين يتهمون قيادات المليشيات الحوثية بالتدخل من وقت إلى آخر في الحروب المنتشرة بشكل واسع في مديرية الحدا بهدف فرض غرامات مالية لصالحها وتوقيع اتفاق صلح وهدنة هشة بين اطرافها ما ان يكاد يجف حبره الا وعادت الحرب اكثر ضراوة من ذي قبل دون ايجاد حلول جذرية تنهي تلك النزاعات والحروب القبلية المؤسفة.

يشار أن مليشيات الحوثي منعت وساطة قبلية محلية في وقت سابق من استكمال جهودها في حل النزاع بعد أن تمكنت من إيقاف إطلاق النار بين أهالي قريتي الزييدة والجلب بالحدا بذريعة أن إيقاف الحروب من مهام الدولة - حد وصفها.

وتشهد مديرية الحدا أكثر من 21 حربا قبلية تؤجج اغلبها قيادات حوثية موقعة المئات من الضحايا الأبرياء وتعد المديرية الأكثر حروبا على مستوى محافظة ذمار.