تكبدت ميليشيا الحوثي الإرهابية خسائر بشرية فادحة في اكبر هجوم تشنه ضد قوات الجيش ، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، على مواقع القوات الحكومية غرب تعز.
وبحسب المركز الاعلامي لمحور تعز العسكري، إن مليشيا الحوثي شنت هجوما واسعا، على مواقع الجيش في (الكربة والذئاب، وتباب الصغير، والمضيض والراعي) في منطقة “ميلات “التابعة لمديرية جبل حبشي غرب المددينة.
وأوضح المركز ا في بيان، أن الهجوم استمر نحو 10 ساعات. وصاحبه قصف عنيف بمختلف الأسلحة شنته مليشيا الحوثي على القرى المأهولة في الضباب.
وذكر، أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم. وكبدت المليشيات 23 قتيلا، ونحو 30 جريحا. بينهم قيادات ميدانية كما اسفرت المواجهات عن مقتل 11 جنديا بينهم شقيقين، وإصابة 8 آخرين من قوات الجيش.
وسعت الميليشيا من هجومها الذي وصف بالعنيف من تعزيز موقفها في المفاوضات الجارية في الأردن والساعية الى فتح العديد من المنافذ المؤدية الى المدينة والمغلقة من قبل الحوثي منذ سنوات، ورفضها الفتح يعني مخالفتها لاتفاق الهدنة لذا حاولت الميليشيا من خلال الهجوم ارسال رسالة بانها قادرة على اخذ كل المنافذ المؤدية الى المدينة لكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع.
وفي سياق متصل وقال بيان لوزارة الخارجية "إن الحكومة وهي تنظر إلى الهجوم كتحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ سبعة سنوات، والتي ترفض مليشيات الحوثي الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسية منها واليها، وبأنها لن تسمح لمليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم الى السلام والاستقرار وتحمل المليشيات الحوثية عواقب ذلك".
واضاف البيان "ومع هذا التصعيد الخطير تدعو الحكومة المبعوث الدولي إلى تحمل مسئولياته، وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي في تعز خاصة، وأنها تأتي في ظل تواجد الفريق العسكري في العاصمة الاردنية تحت رعايته لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة".
كما دعت الحكومة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية لتحمل مسئولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية.