تصدرت محافظة الضالع قائمة الخروقات الحوثية للهدنة الأممية منذ أبريل الماضي، ولم يتوقف الإرهاب الحوثي، في عدد من مديريات محافظة الضالع، حيث تم رصد أكثر من 962 خرقاً، الكثير منها استهدافات للمواطنين ومختلف ممتلكاتهم ومصالحهم.
وتوزعت الخروقات الحوثية، بحق مديريات شمال الضالع، ما بين عمليات هجومية، وأخرى نارية، ومحاولات تسلل وعمليات قنص وقصف بالسلاح الثقيل والمتوسط.
كما تم رصد عمليات قصف بمقذوفات الطيران المسير، بالإضافة إلى الانتهاكات الإنسانية، والتي طالت المدنيين، واستهدفت المنازل والطرقات والمزارع، وتسبب بعضها بسقوط ضحايا.
عسكرياً بحسب راصدين، فقد استشهد 4 من أبطال القوات المشتركة، بينما أصيب 20، بإصابات متفاوتة، ولفتوا أن عدد المدنيين 6 شهداء، وأكثر من 20 جريحاً.
تنصل الجماعة
وتعدّ هذه الأرقام كما قال الناشط المدني، محمد صالح المريسي، بأنها دليل على تنصل تنظيم جماعة الحوثي الإرهابي، منذ الوهلة الأولى لسريان الهدنة.
واعتبر الخروقات والتصعيد من العمليات أنها لم تعط أي اعتبار لمضمون هذه الهدنة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس تنكرها، لأي دعوات أو مبادرات ترمي للسلام أو لأية دواع إنسانية.
نهج مليشياوي
وهو ما أكده عسكريون، في إطار حديثهم لـ "سبتمبر نت" بأن الخروقات المستمرة، لتلك الجماعة، دليل على النهج المليشياوي البربري لأتباع إيران، فتحولت الهدنة إلى أنها مجرد هدنة شكليه تستغل من قبل العدو إعلامياً لإثبات التزاماته ببنودها، إلا أنه يريد تحقيق مكاسب سياسية وعلى الأرض.
وأرجع ذلك العقيد محمد طاهر جعوال أركان حرب اللواء 53 مدرع، المرابط بجبهة الفاخر، إلى أن الخروقات الحوثية ترتكب، كونه لا يوجد مراقبون دوليون، يكونوا محايدين، ويرصدون انتهاكات أي طرف، لكن ذلك غير حاصل مما جعل الحوثي يتمادى في ارتكاب الخروقات ويزيد من الاستهدافات.
وذكّر العقيد جعوال، بأن تلك الجماعة، معروفة بأنها لا تحترم المواثيق والقوانين الدولية، كما أنها لا تعي أبجديات الحروب حتى، حد تعبيره.
تحدٍ صارخ
من جهته قال نائب ركن التوجيه المعنوي في اللواء ٨٣ مدفعية، النقيب فضل الجلال إن "الحوثي" يتعمد افتعال الخروقات بشكل يومي، معتبراً ذلك تحدياً صارخاً لكل القرارات الأممية والدولية.
وأفاد أن سريان الهدنة في جبهات الضالع، تحقق من طرف واحد فقط، وهو الطرف المتمثل بالجيش والمقاومة، فيما الخروقات متواصلة من العدو الحوثي بالسلاح الثقيل كالقصف المدفعي واستخدام السلاح المتوسط، وكذلك الطيران المسيّر.
ويؤكد النقيب أن الوسيلة الأنجع، للحد من عنجهية تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية تكمن في إطلاق عملية عسكرية واسعة وشاملة، تشمل جميع الجبهات في اليمن بهدف تحقيق الحسم العسكري واستعادة الدولة ومؤسساتها المختطف.