توعدت المقاومة الوطنية الحوثيين بإشعال ثورة 26 سبتمبر في وسط صنعاء ، جاء ذلك في برقية للمكتبُ السياسي للمقاومة الوطنية، مساء اليوم الأحد 25 سبتمبر/أيلول، بعثها تهنئة لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، ورئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والجنود الأوفياء المخلصين المرابطين في معركة استعادة الدولة من مليشيا الحوثي، هنأهم فيها بمناسبة حلول أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر).
وأكد المكتب السياسي، في بيان، تزامناً مع حفل إيقاد الشعلة، أن الـ26 من سبتمبر، تمثل أيقونة للنضال الوطني، وقناعة راسخة تجسد عظمة النضال من أجل الحرية والكرامة والأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن مساعي ومؤامرات المليشيا الحوثية لطمس معالم الثورة الخالدة ستبوء بالفشل، وسيأتي اليوم الذي توقد فيه شعلة الـ26 من سبتمبر مجدداً وسط ميدان التحرير في العاصمة صنعاء.
وجدد المكتب السياسي تأكيده على الوفاء لأهداف ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر، والعمل على تحقيق كل ما يصبو إليه الشعب اليمني من تطور وتقدم ورقي، مشدداً في الوقت نفسه على أن المعركة ضد مليشيا الحوثي هي معركة مصيرية ولن تُحسم إلا بالقضاء على المشروع الإمامي برمته وبنسخته الخمينية والانتصار للنظام الجمهوري.
وأهاب المكتب السياسي بقوى الصف الجمهوري إلى استلهام قيم الثورة اليمنية ونبذ الخلافات والترفع عن الصغائر والعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني، في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد، معتبراً أي تساهل دولي مع جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية تشجيعاً لها لمواصلة ارتكاب المذابح بحق الشعب اليمني الحر والأبي.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
في غمرة الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) الخالدة، يتقدم المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بهذه المناسبة بأصدق التهاني والتبريكات إلى كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وإلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وكل منتسبي القوات المشتركة والجيش والمقاومة ورجال القبائل الأحرار، المرابطين في متاريس الدفاع عن الجمهورية في معركة الخلاص من مليشيات الحوثي الكهنوتية العنصرية.
إن هذه المناسبة الوطنية الغالية التي نحتفل بها جميعاً داخل اليمن وخارجه تمثل أيقونة للنضال الوطني نستلهم منها حتمية النصر لشعبنا اليمني على أعدائه طال الزمن أو قصر، وقناعة راسخة أن التضحيات الجسام التي يبذلها الثوار من دمائهم وأرواحهم ثمن لا بد من دفعه لينعم شعبنا بالحرية والكرامة والأمن والاستقرار.
يا أبناء شعبنا اليمني..
للعام الثامن على التوالي ومليشيات الإرهاب الحوثية تحاول العودة بالتاريخ إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وطمس الهوية الوطنية للشعب اليمني وسلخه عن عروبته وارتهانه للنظام الإيراني واتخاذ اليمن قاعدة لتنفيذ الأجندة الإيرانية التوسعية في المنطقة وتهديد جيرانه، لكنها رغم ذلك ستبوء كل محاولاتها بالفشل الذريع وسيأتي اليوم الذي نوقد فيه شعلة الثورة المباركة مجدداً وسط ميدان التحرير في العاصمة صنعاء.
ولقد مرت ستون عاماً من عمر الثورة وهي كفيلة بترسيخ أهدافها ومنجزاتها ومآثرها وتطلعاتها في عقول وقلوب الأجيال التي تربت في كنفها ولن يحيد أحفاد ثوار سبتمبر وأكتوبر عنها قيد أنملة مهما ظنت مخطئة فلول الإمامة إعادة اليمن لعهود الظلم والطغيان والتسلط على رقاب اليمنيين مرة أخرى.
يا أبناء شعبنا اليمني..
يجدد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العهد، بالوفاء لأهداف ثورة الـ26 من سبتمبر و14 من أكتوبر، والعمل على تحقيق كل ما يصبو إليه الشعب اليمني من تطور وتقدم ورقي. فإنه يؤكد بأن المعركة ضد مليشيات الحوثي هي معركة مصيرية ولن تحسم إلا بالقضاء على المشروع الإمامي برمته وبنسخته الخمينية والانتصار للنظام الجمهوري المعبر عن آمال وتطلعات كل اليمنيين من خلال استكمال بناء أسس الدولة المدنية الحديثة، والاحتكام لإرادة الشعب عبر انتخابات ديمقراطية تنافسية بعيداً عن خرافة الولاية.
وإننا في هذه المناسبة إذ نحيي أبناء شعبنا الأحرار في الداخل وفي مقدمتهم القبائل الأبية الذين يقارعون مليشيا الحوثي بشجاعة، فإننا نهيب بقوى الصف الجمهوري إلى استلهام قيم الثورة اليمنية ونبذ الخلافات والترفع عن الصغائر والعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني، فالأخطار تعصف ببلادنا وشعبنا، والضرورة الوطنية تحتم على الجميع العمل على ترجمة مخرجات مشاورات الرياض كهدف أغلى وأسمى لإفشال هذه المؤامرات. ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نثمن عالياً دور الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الداعمة والمساندة لبلادنا لمواجهة مليشيا الحوثي والتمدد الفارسي.
يا أبناء شعبنا اليمني..
إن فرص السلام التي تلوح في الأفق تبددها مليشيا الحوثي جراء تعاطيها اللا مسوؤل مع الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، حيث تستغل الهدن الأممية لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد مجدداً لشن حرب قذرة ضد الشعب اليمني ودول الجوار، وما الجرائم التي ترتكبها يومياً وعمليات التهجير القسري للمواطنين من قراهم ومنازلهم والسطو على أراضيهم، إضافة إلى الحرب الشعواء ضد السلطة القضائية ورفضها دفع رواتب الموظفين وفك الحصار الجائر على تعز وعرقلة إطلاق المعتقلين والمختطفين، إلا أدلة دامغة تؤكد رفض الميليشيا الجنوح للسلام وإصرارها على نسف كل الجهود الدولية الهادفة إلى إيقاف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب اليمني..
وإن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الوقت الذي ينشد السلام ويدعم كل الجهود التي تقود إلى تسوية سياسية شاملة، فإنه يدعو مجدداً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التعامل بحزم مع مليشيا الحوثي وإلزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم وما عليها من التزامات نصت عليها الهدن الأممية السابقة، ويعتبر أي تساهل إزاء استمرار هذه الانتهاكات تشجيعاً للمليشيا على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الأعزل والذي نخذله في هذه المرحلة البالغة الخطورة.
المجد والخلود للشهد..
الشفاء للجرحى..
الحرية للمعتقلين والمختطفين..
النصر للثورة والجمهورية..
والعار والهزيمة لمليشيا الحوثي الإرهابية
صادر عن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
المخا- 25 سبتمبر/ أيلول 2022م