بدأت مليشيا الحوثي فصلًا من فصول الحرب على التعليم الجامعي، باستهداف الخريجين، بطريقة إرهابية مستفزة.
وفرضت مليشيا الحوثي على الطلاب الخريجين من الجامعات شروطًا غريبة لإقامة حفلات التخرج، واشترطت إشرافها على كافة تفاصيل الاحتفال والمظهر العام للطالب والصور الشخصية، إلى جانب فرض رسوم خيالية على الخريجين مقابل السماح لهم بإقامة تلك الحفلات.
وأوضحت مصادر طلابية، أن المليشيات الحوثية، باتت تفرض شروطها الغريبة والمثيرة والمستفزة على الطلاب، وسلبتهم فرحتهم، ومنعتهم من إقامة حفلات التخرج دون الرجوع إليها وعرض كافة التفاصيل على مندوبيها في الجامعات تحت مسمى ‘‘نادي الخريجين’’ وهو كيان استحدثته المليشيات لهذا الغرض.
وأضافت المصادر أن المليشيات منعت متعهدي الحفلات، ومعامل التصوير، وأصحاب قاعات الأفراح من التعامل مع الخريجين دون الحصول على تصريح من قبل ما يسمى ‘‘نادي الخريجين’’ بمبلغ يصل إلى 20 ألف لكل تصريح.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات تشترط على الخريجين، مظهرًا معينًا وتمنع عنهم كل مظاهر الفرح، كما تشترط عليهم عرض فقرات الحفل، وتسميته والمجلة المصاحبة له، وتجبر الخريجين على تعديل إهداءاتهم ومشاركاتهم المكتوبة، وتعديل الصور الشخصية.
في هذا الصدد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لمحادثة وتوجيهات مشرفة حوثية من فصيل ‘‘الزينبيات’’ للخريجين، تطالب فيها إحدى الخريجات بالالتزام بتلك الشروط الغريبة، المتعلقة بخصوصيات الخريجين ومظهرهم.
بدوره، يقول الفنان والممثل المسرحي كمال طماح، إنه حصل على دعوة حضور للمشاركة في حفل تخرج، لكنه تفاجأ بالكثير من أولياء أمور الخريجين خارج قاعة الاحتفالات، بسبب ضيق القاعة، بعد منع ما يسمى بنادي الخريجين الحوثي الطلبة من استئجار قاعة واسعة.
وأضاف: ‘‘هذا النادي كما وصلني يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في احتفالات تخرج الطلاب حتى الملبس والصوتيات ومجلة الحفل وحتى المنشد او الفنان فهناك قائمة بالفنانين المسموح حضورهم وهناك ممنوعين من حضور اي حفل تخرج .. باقي يحددوا صالون حلاقة للخريجين ويحددون نوع الحلاقة ومش بعيد يفرضوا على الخريجين ان يحلقوا صلعه .. اصبروا فقط وسترون عجب العجاب اذا استمر هذا النادي’’، بحسب تعبيره.
