بدأت الحقائق والدلائل تتضح بصورة كبيرة حول عرقلة الحوثي لتمديد الهدنة، في هذا السياق كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، عن أسباب فشل المساعي الأممية لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن لستة أشهر إضافية.
وقال في مؤتمر صحفي افتراضي، إن الحوثيين، تقدموا بمطالب “متطرفة ومستحيل تنفيذها”، من أجل الموافقة على المقترح الأممي لتمديد وتوسيع الهدنة. التي انتهت مساء الأحد المنصرم.
وأوضح ليندركينغ، أن شروط الحوثيين تمثلت بطلب “دفع رواتب مليشياتهم والقوى الأمنية التابعة لهم”.
ودعا ليندركينغ، مليشيا الحوثي إلى إبداء مزيد من المرونة بشأن اتفاق هدنة موسع بناءً على مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وذكر، أن الهدنة جلبت خلال الفترة الماضية، الكثير من الفوائد للشعب اليمني، بما في ذلك، أطول فترة هدوء نسبي في اليمن منذ ثمان سنوات.
وأعرب، عن تطلعه للوصول إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة إذا أبدى الحوثيون مرونة في التوافق على آلية مقترحة لدفع رواتب القطاع العام في اليمن.
كما أشار، إلى أن الجهود الأممية والدولية مستمرة، في الدفع بالعملية السياسية في اليمن إلى الأمام. منوها إلى أنه سيزور المنطقة قريبا لهذا الغرض.
وقال المبعوث الأمريكي: “لا يوجد خيار آخر سوى العودة إلى الحرب أو تمديد وتوسيع الهدنة”.
وبخصوص التهديدات الحوثية باستهداف لشركات النفطية والأجنبية وطرق إمدادات الطاقة العالمية في حال عدم تلبية اشتراطاتها، جدد المبعوث الأمريكي، التزام بلاده بدعم حلفائها في الخليج ضد أي تهديد خارجي.
وقال: “يظل من مصلحتنا القومية مساعدة شركائنا في الخليج على الدفاع عن أنفسهم من أي عدوان من الخارج بما في ذلك من اليمن”.