بعث جهاز الأمن والمخابرات -الذي انشأته المليشيا الحوثية مؤخرا بعد دمج جهاز الأمن القومي ، والأمن الوقائي ، والأمن السياسى في إطار جهاز واحد يدار بشكل مباشر من حفيد الأب الروحي للحوثيين علي حسين الحوثي- برقية عاجلة لرفع حالة الطوارئ .
ونصت البرقية اليوم الإثنين على تحذيرات للقيادات الحوثية بعد إرسالها عبر وسائل التواصل الإجتماعي لجميع المشرفين الحوثيين والتي فيها " إلى كافة الأخوه المشرفين والقياديين والأمنيين والعسكريين والإجتماعيين والتربويين والثقافيين والعقال والمشائخ والوجهاء والمجاهدين الأحرار الأعزاء ننوه للجميع برفع حالة الجهوزيه واليقظة ورفع الحس الأمني للرصد والإبلاغ عن أي تحركات وأعمال مشبوهه أو تحريضية بين أبناء المجتمع " .
وحذرت البرقية من خطورة بث الإشاعات والدعايات التي وصفتها بالمسمومة من الداخل هدفها زعزعة الأمن والأستقرار والسلم المجتمعي أو إحداث أي حالة انقسامات في الإصطفاف الوطني داعية الجهات الأمنية والجيش واللجان الشعبية وكافة أبناء المجتمع اعلى أتم الإستعداد واليقظة والجهوزية للوقوف بحزم ضد كل من تسول له نفسه " .
أعلنت المليشيا الحوثية حالة الطوارئ القصوى بعد تلقيهم تهديدات باندلاع ثورة شعبية ضدهم من قبل ناشطين على منصات التواصل الإجتماعي والتي تكشف عن هشاشة المليشيا الحوثية والسخط الشعبي تجاهها .
ونشرت المليشيا العديد من العربات العسكرية بينها عربات بي تي آر روسية الصنع الشهيرة والمزودة برشاشات عيار 12 /7 وقاذفات بي عشرة على متن سيارات تويوتا رباعية الدفع مصفحة محليا وجلها من القوات التابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة والذي سيطرت عليها المليشيا الحوثية خلال الفترة 2014م - 2017م بشكل تدريجي وبشكل كلي بعد مقتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح .
ورافق حالة الطوارئ الحوثية دعوة العناصر الحوثية بالعودة إلى مقرات عملها وانتشار أمني كبير وحفر متارس في طوق صنعاء باتجاه مديرية خولان وبني بهلول وسنحان وبلاد الروس جنوبا وفي أطراف مديرية بني حشيش شرقا وهمدان وأرحب شمالا وغربا باتجاه بني مطر حيث تواجد العشرات من العناصر الحوثية في مقر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة وفقا لمعلومات حصل عليها المشهد اليمني من مصادر محلية .
وأصدرت القيادات الحوثية تحذر بمنع أي تظاهرات في العاصمة صنعاء وفصل العناصر الحوثية التي تتغيب عن أماكن عملها وتم صرف مبلغ 50 ألف لغالبية العناصر الحوثية الميدانية والتي رافقها خفض مبلغ الفين ريال في الجالون البترول سعة 20 لتر من أجل محاولة تهدئة الغضب الشعبي تجاه المليشيا .