الحسم العسكري.. الخير الأخير أمام «الرئاسي اليمني» لإخماد إرهاب الحوثي للأبد
الخميس 27 اكتوبر 2022 الساعة 21:03
متابعات

عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تصعيدها العسكري في اليمن بعد انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر الجاري، ورفضت تمديدها بعد هدوء نسبي خلال الأشهر الستة الماضية.

 
برز هذا التصعيد في شن الحوثيين مساء الجمعة 12 أكتوبر هجوماً بطائرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة في مديرية الشحر بساحل حضرموت أثناء ما كانت ناقلة النفط (NISSOS KEA) التي ترفع علم جزر مارشال في الميناء  مستعدة لتحميل شحنة نفط، وغادرت الميناء مباشرة عقب الهجوم بأمان.
 
وأعلن محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، الجمعة، أن المضادات الأرضية التابعة لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تمكنت من إسقاط هجوم جوي مزدوج لمليشيا الحوثي عبر طائرتين مسيرتين، حاولت من خلاله استهداف ميناء الضبة النفطي.
 
الهجومان جاءا بعد قرابة أسبوعين من تهديدات مليشيا إيران الحوثية باستهداف حقول النفط والغاز اليمنية، وضرب أي أهداف بحرية، وذلك في أعقاب انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، والتي رفضت المليشيات مقترحاً للتمديد عرضه مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز غروبرغ.
 
فيما كشفت وزارة النفط بالحكومة الشرعية –في بيان- عن هجومين حوثيين على سفينتين أخريين في موانئ شبوة ليلتي 18 و19 أكتوبر الجاري، ولم تسفر الهجمات عن خسائر بشرية. وقالت: "إن الحوثي هاجم سفينتي "هانا" و"التاج بات بليو ووتر" اللتين كانتا راسيتين في موانئ شبوة".
 
والاثنين، تمكنت الدفاعات الأرضية لقوات دفاع شبوة من إسقاط طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محاولة جديدة لاستهداف مطار عتق الدولي.
 
ومساء الثلاثاء أسقطت القوات المرابطة لحماية ميناء المكلا طائرة مسيرة تابعة للمليشيات الحوثية الارهابية، حاولت استهداف ميناء المكلا في حضرموت.
 
تنديد عربي وغربي واسع 
 
وقوبل الهجومان الحوثيان اللذان سارعت المليشيا الحوثية لإعلان تبنيها لهما ببيان رسمي، بتنديدات عربية وأمريكية وبريطانية ومن المبعوث الأممي والاتحاد الأوروبي، اعتبرت هجمات الحوثيين على الموانئ "تهديدا خطيرا" لاستقرار اليمن والتجارة الدولية، داعية إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها، وتعرض التجارة الدولية للخطر، كما حثت الحوثيين على الكف عن إيذاء الشعب اليمني، واتخاذ الطريق السلمي ومن خلال السعي إلى تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية.
 
رد حكومي
 
في المقابل، قالت الحكومة اليمنية، في بيان لها عقب الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي، إن كل الخيارات مفتوحة للرد على الهجوم الإرهابي الحوثي. وطالبت برد دولي صارم على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه.
 
وأقرّ مجلس الدفاع الوطني المتمثل بالمجلس الرئاسي والحكومة الشرعية في اجتماع طارئ له، يوم السبت، برئاسة رشاد العليمي، تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وحذر القرار الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع هذه الجماعة الإرهابية، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.
 
البرلمان اليمني
 
قال الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، إن "بيانات مجلس التعاون الخليجي الداعية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن تتصدق على اليمن بحل سياسي وهي تعلم أن مليشيا الحوثي أبعد ما يكون عن الحل".
 
وأفاد البركاني، في بيان له على حسابه في "فيسبوك"، بأن "اليمن مجرد بوابة عبور لإيران لتصل إليهم (دول الخليج)". وتابع: "نتمنى عليهم إيقاف صدقة الحل السياسي المستحيل وقوعه".
 
وأضاف البركاني، في منشوره الذي يحمل إشارة إلى حالة تبرم من عدم جدوى الخطاب السياسي الإقليمي والدولي الذي يستجدي حلا سياسيا رغم إصرار مليشيا الحوثي وتعنتها: "نأمل من الإخوة في الخليج أن لا يحولونا إلى قضية إنسانية يستجدى لها الحل أمام عدو لا يوجد لديه للسلم مكان وليس في حسبانه، وما يدعو إليه الأصدقاء في الغرب من سلام أو يروج له المبعوث الأممي الخاص باليمن هانس غروندبرغ، هو ملهاة ومجرد إسقاط واجب ".
 
الأمر الذي اعتبره مراقبون رداً على استمرار ضغوطات خليجية وأممية وغربية على المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية لتقديم التنازلات لمليشيات الحوثي التي استنفدت كافة فرص السلام لإنهاء الأزمة والتوصل لحل سياسي، واستمرت بالتصعيد العسكري ورفض تجديد وتمديد الهدنة أو تنفيذ أي من التزاماتها من جانبها.
 
ولاقى التصعيد العسكري الحوثي موجة سخط مجتمعي، ومطالبات واسعة للمجلس الرئاسي والحكومة باتخاذ قرار الحسم العسكري والبدء بمعركة وطنية مدعومة عربيا ودوليا، وتفعيل ودعم كل جبهات القتال، واستكمال تحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

 

وليد العمري_ الساحل الغربي 

متعلقات