كشفت مصادر محلية، عن مساع حوثية لإلزام المقيمين على المساجد في جميع مناطق سيطرتها، بتأخير موعد أذان المغرب، خلال شهر رمضان، بحسب التوقيت المحلي، وفقا لمعتقدات المليشيا الطائفية والتي تقوم بتأخير موعد الإفطار إلى توقيت ظهور "النجوم".
وقالت المصادر، بأن مليشيا الحوثي وزعت "تقويم" جديد فيه مواعيد وتوقيت الأذان لأوقات الصلاة خلال أيام الشهر الفضيل، في الوقت الذي ظهر فيه التوقيت متأخرا عن التوقيت الرسمي في تلك المحافظات الخاضعة لنفوذ الميليشيا منذ سنوات.
وأضافت المصادر، أن مكاتب الإرشاد التابعة للميليشيا في تلك المحافظات هي من تقف خلف الحملة المذهبية، لفرض تأخير أوقات الاذان على القائمين في مساجد تلك المناطق، مشيرة الى استلام أئمة الجوامع التقويم وتعاميم أخرى لفرض ذلك، غير أنهم رفضوا عزمهم العمل بتأخير الأذان عن التوقيت الرسمي.
وخلال السنوات الماضية، حاولت المليشيا تأخير موعد أذان المغرب، الا انها منيت بفشل ذريع، جراء الرفض العام للقائمين على المساجد وأبناء المحافظات في تأخير موعد الإفطار وفقا لمعتقدات المليشيا.
وأفادت المصادر، أن المليشيا طالبت القائمين على المساجد بفتح مكبرات الصوت لبث برامج تابعة للمليشيا قبيل المغرب وبعد العشاء بالإضافة إلى إلزامهم بفتح المكبرات بشكل يومي عند بث المليشيا كلمة يومية لزعيمها خلال أيام شهر رمضان المبارك، واطلع "المصدر أونلاين" على تعميم في صنعاء بهذا السياق.
وكانت المليشيا منعت المواطنين في مواسم سابقة، من استخدام مكبرات الصوت اثناء أداء صلاة التراويح بحجة الإزعاج، قبل أن تمنع صلاة التراويح بشكل كامل في كثير من المساجد بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها، واستخدامها المساجد كاستراحات لمقاتليها ومكان لإقامة فعالياتها الطائفية خلال الشهر الكريم.