يستعد المؤتمريون للاحتفاء بالذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام حيث تشهد فروع الحزب خصوصا في المحافظات المحررة حالة من الاستعداد المكثف لتدشين الفعاليات التنظيمية والتي تصب في مجملها للاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة للتأسيس في 24 أغسطس 1982 م.
لقد ظل ولا يزال مقام المؤتمر الشعبي العام عاليا وان تكالب عليه الأصدقاء قبل الأعداء، فقد اثبتت كل المراحل والمنعطفات التي مر بها اليمن ان المؤتمر عصي على الانكسار، وخرج من كل الازمات منتصرا للوطن أولا ولشعبيته ثانيا.
ان الاحداث التي تعيشها اليمن منذ الانقلاب الحوثي وما نتج عن مساوئ وحرب أهلية وازمات متلاحقة وارتفاع تكاليف المعيشة، عمقت لدى قلوب محبي المؤتمر وانصاره بل ومن كانوا في قائمه خصومه عظمة المؤتمر الشعبي العام، ومدى احساسهم بالأمان الذي فقدوه بعد ان ابتعد عن السلطة، وأصبح الكثير منهم يتمنون عودة المؤتمر لتعود لهم الحياة الامنة التي فقدوها.
لذلك أضحت الذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام مناسبة عظيمة ستذكر من خلالها اليمنيون حاجاتهم للأمن والعيش الكريم الذي فقدوه في ظل غياب المؤتمر الشعبي العام وبروز سلطات الامر الواقع.
ويستذكر المؤتمريون في هذه المناسبة مدى عظمة المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض لحملة تشويه منظمة داخليا وخارجيا، اثبتت الأيام ان كل الادعاءات والتناولات المسيئة التي استهدفت المؤتمر الشعبي العام منذ العام 2011 وحتى الانقلاب الحوثي وماثلاه انقلبت على أصحابها وبانت الصورة جلية وواضحة بنقاء المؤتمر وقدرته على الإدارة والحكم والخروج من الازمات.
ان الاحتفاء بالذكرى ال 41 لإنشاء المؤتمر الشعبي العام تؤكد لجميع اليمنيين ان الخروج من حالة الاحتراب الداخلي والأزمات المتلاحقة يمكن لها ان تزول بعودة المؤتمر الشعبي العام من خلال صناديق الاقتراع فهو الحزب الرائد والحزب القائد والقادر على انتشال اليمن مما تعانيه كما كان الحال قبل تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي حيث شكل انشاء المؤتمر فرصة ذهبية أخرجت اليمن من ازماتها آنذاك خصوصا انه قام على قاعدة وطنية متينة ورؤية يمنية المنشأ متمثلة بالميثاق الوطني الرؤية الفكرية والسياسية للمؤتمر.