عاد المبعوث الأممي السابق مارتن غريفيت وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الى الواجهة اليمنية من جديد حيث التقى بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الجمعة، ومعه عضو المجلس عيدروس الزبيدي،على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة.
وبحث اللقاء في التدخلات الانسانية الطارئة، والاعمال الاغاثية التي تقودها وكالات الامم المتحدة في اليمن، والجهود المنسقة مع المجتمع الدولي لحشد المزيد من التمويلات، والتخفيف من وطأة الازمة الانسانية الاسوأ في العالم التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي حرص المجلس والحكومة على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنظمات الانسانية، وتعزيز دورها في تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مختلف انحاء البلاد. وجدد فخامة الرئيس التعبير عن خالص تعازيه وتضامنه مع مجتمع العمل الانساني بشأن الحوادث، والاعتداءات المؤسفة التي طالت بعض موظفي الاغاثة، مؤكدا التزام مجلس القيادة والحكومة بتأمين الانشطة الانسانية، والعمل على ملاحقة منفذي تلك الهجمات وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وشجع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكالات الاغاثة الاممية على تحويل تمويلاتها عبر البنك المركزي اليمني، لما في ذلك من اهمية لتعزيز موقف العملة الوطنية، وتخفيف المعاناة الانسانية، وتجفيف مصادر اقتصاد الحرب الذي تديره المليشيات الحوثية، والمنظمات الارهابية المتخادمة معها.
وعرض المسؤول الاممي، مجالات الاغاثة الطارئة، وتداعيات التراجع الملحوظ في تمويلات المانحين لخطة الاستجابة الانسانية في اليمن، والتحضيرات الاممية لحشد الدعم الدولي لخطة العام المقبل.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، ومندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة عبدالله السعدي.