أكد الدكتور سالم صالح بن بريك رئيس مجلس الوزراء الجديد، فور وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم الأحد، أن حكومته ستُولي أولوية قصوى لمواجهة المعاناة المعيشية للمواطنين.
وأوضح بن بريك، الذي نال الثقة رسميًّا قبل أيام، أن العمل سيرتكز على " تيسير عمل السلطات المحلية في مواجهة التحديات الملحة "، مع التركيز على احتواء التدهور الاقتصادي والخدمي الذي يشهده اليمن.
وأضاف أن حكومته ستنسّق بشكل كامل مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وشركاء اليمن الدوليين، بهدف حشد الإمكانات اللازمة لثلاثة مسارات متوازية؛ استكمال استعادة مؤسسات الدولة من سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي العاجلة، وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
وفي إطار الاعتراف بالدور الإقليمي، أشاد رئيس الوزراء بما وصفه بـ"الدعم الاستثنائي" من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن مساندتهما مكّنت الحكومة من الوفاء بجزء من التزاماتها.
كما عبّر عن تطلّعه لمضاعفة الدعم الدولي والإغاثي خلال هذه المرحلة الحرجة، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع جرّاء الهجمات الحوثية المتواصلة على منشآت النفط وخطوط الملاحة الدولية.
يذكر أن بن بريك أجرى قبل عودته إلى عدن سلسلة لقاءات مكثفة في الرياض مع مسؤولين سعوديين وخليجيين، وسفراء دول عربية وأجنبية، ناقش خلالها آليات مواجهة التداعيات الإنسانية والاقتصادية للهجمات الحوثية، ومتطلبات دعم أولويات الحكومة الجديدة في مجالات الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي.