أفادت مصادر إعلامية بأن إسرائيل شنت سلسلة ضربات جوية على مواقع متعددة في إيران فجر يوم الجمعة ، في تصعيد عسكري حاد قد يعيد تشكيل ديناميكيات الشرق الأوسط.
وتشير التقارير الأولية إلى استهداف منشآت عسكرية ونووية في طهران ومحيطها، بينما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة طوارئ واسعة النطاق.
الضربات الإسرائيلية ورد الفعل الإيراني
أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية، التي تحمل اسم "مخلب الأسد"، استهدفت "مراكز قيادة عسكرية ومنشآت نووية حيوية" في طهران ومحافظات أخرى، بما في ذلك منطقة لويزان وباسداران.
وذكرت وكالات عالمية أن 15 انفجارًا على الأقل سُمعت في العاصمة الإيرانية، إضافة إلى ضربات في محيط مطار الإمام الخميني الدولي. وفي المقابل، أفادت تقارير بانطلاق مقاتلات إيرانية من قاعدة همدان غرب البلاد، فيما يبدو استعدادًا لرد محتمل.
في موازاة ذلك، أغلقت السلطات الإيرانية جميع الرحلات الجوية في مطار الإمام الخميني، بينما أُغلق المجال الجوي العراقي أيضًا بعد سماع دوي انفجارات في بغداد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن الضربات تهدف إلى "تصفية مسؤولين كبار في النظام الإيراني"، دون تفاصيل إضافية.
الموقف الأمريكي والخلاف حول الدور الأمريكي
في تناقض لافت، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أي مشاركة أمريكية في الهجوم، مشيرًا إلى أنه "إجراء أحادي الجانب من إسرائيل".
لكن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن واشنطن كانت "على علم مسبق" بالعملية، وهو ما يتعارض مع تصريحات البيت الأبيض التي جددت التزامها بحل دبلوماسي للملف النووي الإيراني. وعقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعًا طارئًا مع وزراء إدارته لمناقشة التطورات.
التداعيات الإقليمية والاقتصادية
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 5% في أعقاب الغارات، مع مخاوف من تعطل الإمدادات عبر الخليج. وفي فلسطين المحتلة، تسبب هجوم إلكتروني واسع النطاق في شلل البنية التحتية الرقمية، وفق مصادر محلية. أما في إسرائيل، فأُمر الآلاف من جنود الاحتياط بالتعبئة، بينما دعت الجبهة الداخلية السكان إلى البقاء قرب الملاجئ.
من جهتها، دعت إيران إلى اجتماع أمني طارئ برعاية القيادة العليا، في وقت أكد مسؤولون إيرانيون أن "رد الفعل سيكون ساحقًا"، بحسب تصريحات نقلها الخبير الإسرائيلي يعقوب ويتكوف.
الضحايا والتطورات الميدانية
أفادت تقارير أولية بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين الإيرانيين، دون تأكيد رسمي من طهران. في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار نُقلوا إلى ملاجئ محصنة خشية ردود فعل إيرانية.
وتشهد المنطقة حالة تأهب قصوى، مع تصاعد التوترات بين القوى الإقليمية والدولية. ودعا السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام إلى "الصلاة من أجل إسرائيل"، في إشارة إلى القلق الدولي من توسع دائرة الصراع.