مصدر خاص: الميلشيات الحوثية تقتحم عدد من منازل القيادات المؤتمريه في صنعاء وتفرض عليهم الاقامة الجبرية :
الأحد 3 أغسطس 2025 الساعة 21:48
خاص_الميثاق نيوز

 

في مؤشر خطير يؤكد وجود تصدّع داخلي متصاعد، شنّت جماعة “الحوثي” حملة اعتقالات واسعة في صنعاء طالت جهازها الأمني وعدداً من الضباط والعناصر السياسية الموالية لها، ما يعكس تصاعد صراع الأجنحة داخل الجماعة التي لطالما ادّعت التماسك الداخلي.  

مصادر مطلعة في صنعاء كشفت لـ”العين الإخبارية” أن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة “الحوثي” اعتقل 11 شخصاً من عناصره، بتهمة “التخابر مع جهات معادية”، رغم أنهم من العناصر السرية والموثوقة لدى الجماعة المدعومة من إيران.  

صراع داخل أقطاب النفوذ “الحوثي”  

اللافت في الأمر أن الاعتقالات طالت عناصر أمنية محسوبة على منتحل صفة وزير الدفاع “الحوثي”، اللواء محمد ناصر العاطفي، وهو ما يٌشير بوضوح إلى أبعاد تتجاوز الشكوك الأمنية، لتتصل بصراع نفوذ داخلي بين مراكز القوى “الحوثية”.

عناصر من جماعة الحوثي

وبحسب المصادر، فإن الاعتقالات جاءت بعد رصد “اختراقات عميقة” في جهاز كان يٌنظر إليه باعتباره الأكثر تحصيناً وأيديولوجية داخل الجماعة، ما يكشف عن وجود خلل هيكلي يضرب العمق الأمني لـ”الحوثيين”، ويهز ثقتهم في اوساط أذرعهم القمعية.  

اقتحام مقر حزب المؤتمر في صنعاء

التصعيد “الحوثي” لم يتوقف عند الأجهزة الأمنية، بل امتد ليشمل قيادات سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، الحليف الهشّ للجماعة منذ مقتل علي عبد الله صالح في كانون الأول/ ديسمبر 2017. 

ففي السياق نفسه، أقدم مسلحون يتبعون جماعة “الحوثي” على اقتحام اجتماع للأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، كان منعقداً برئاسة صادق أمين أبو رأس، رئيس الحزب في صنعاء.

عناصر من جماعة الحوثي

وقال الصحفي فارس الحميري، بتغريدة على منصة “إكس” إن العناصر “الحوثية” أجبرت المجتمعين في معهد الميثاق، على المغادرة دون استكمال الاجتماع.  

وأضاف “الحوثيون يعززون تواجدهم في محيط منازل بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بعدة أحياء سكنية، واستحدثوا نقاطاً أمنية في بعض شوارع صنعاء”.  

جماعة “الحوثي” تشدد الرقابة على قياداتها العائدة من الخارج خشية الاختراق

ويعد التصعيد المستمر من قبل “الحوثيين” ضد قيادات حزب المؤتمر تمهيداً جديداً لإعادة ترتيب هيكل الحزب من الداخل، بما يخدم نفوذ القيادات “الحوثية”.  

أجنحة “حوثية” تتصارع في صنعاء  

وفي هذا الشأن، يرى مراقبون أن حملة الاعتقالات والتهديدات الأخيرة ليست سوى أعراض أولية لانفجار صراع الأجنحة داخل جماعة “الحوثي”، لا سيما مع تنامي السخط الداخلي، وتقلص الثقة حتى داخل الصفوف المغلقة للجماعة.  

وفيما تستمر الجماعة “الحوثية” بفرض قبضتها الأمنية على المواطنين في مناطق سيطرتها، يبقى اليمنيون هم الخاسر الأكبر، بين فكي جماعة تحكمهم بالحديد والنار، وتنفذ أجندات إقليمية على حساب السلم الاجتماعي وحاضر البلاد المتدهور أصلاً بفعل انقلابها المشؤوم على الدولة.

متعلقات