تقول الممرضة(م، ع) والتي رفضت ذكر اسمها، للميثاق نيوز، خشية التهديدات والإضرار بها وبعائلاتها من قبل إدارة مستشفى الثورة بصنعاء، أن الكادر التمريضي تفاجأ بقرار منع صرف اليومية والتي لا تزيد عن ٣٠٠٠ الف ريال، من قبل إدارة المستشفى، الأمر الذي ضاعف من حدة المعاناة التي يتكبدها الموظف بمستشفى الثورة بعد انقطاع الرواتب لأكثر من اشهر.
وقالت الممرضة( م، ع) أن ال٣٠٠٠ريال الذي كانت تذهب نصفها في الاستقطاعات والخصومات من قبل الإدارة قد تم منع صرفها بالكامل، ليضاعف ذلك من معاناتها وزميلاتها من الممرضات وايضا الممرضين .
واضافت بالقول: رغم أن ٣٠٠٠ ريال لاتسد حاجتنا لكن على الأقل توفر مواصلاتنا للمجيء إلى عملنا، وليس للمعيشة منها.
واضافت نحن نعيش اسوا الأوضاع ونتكبد المرارة ولانستطيع قول شي او الاعتراض وكل من تعترض منا تهدد بالفصل و تطارد و يرسل لها رسائل تهديد لها ولأسرتها.
واختتمت الممرضة تصريحها بالقول: تم تعيين مدير مستشفى جديد كان الاسوا من البقية بعد قيامه بتوقيف مستحقاتنا و مضاعفة معاناتنا اليومية، بسبب خلافات للاستحواذ على ما تبقى من المستشفى وإيراداته التي تذهب لجيوب النافذين دون اعتبار لأي شئ .
هذا و تسبب خلاف داخلي بين قيادات حوثية على المناصب والإيرادات، في شلّ العمل جزئيًا بمستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء، وسط تنديد شعبي واسع بما وُصف بأنه "استهتار بصحة المواطنين".
وقالت مصادر مطلعة إن الخلاف المحتدم بين أحمد غالب الرهوي، المعين من قبل الحوثيين رئيسًا لحكومة الانقلاب غير المعترف بها، وعبد الكريم شيبان، المنتحل صفة وزير الصحة، بلغ ذروته بعد أن أصدر كل منهما قرارًا منفردًا بتعيين رئيس جديد للهيئة الإدارية للمستشفى، مع إصرار كل طرف على فرض قراره بالقوة.
وأكدت المصادر أن هذا الصراع انعكس بشكل مباشر على سير العمل في المستشفى، حيث شُلّت الحركة الإدارية والتمريضية في عدد من الأقسام، وتوقفت بعض الوحدات الحيوية عن استقبال المرضى، في ظل تزايد الأزمات الصحية والوبائية بمناطق سيطرة الجماعة.
وأشار أطباء في المستشفى إلى أن الصراع لا يدور حول تحسين جودة الخدمات أو إنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي، بل يتمحور حول السيطرة على ختم الإدارة ومفاتيح الإيرادات.
كما اتهم الكادر الطبي القيادات الحوثية المتعاقبة على إدارة المستشفى بتحويل موارده إلى حساباتهم الخاصة، وحرمان الموظفين من الرواتب والمستحقات، وفرض رسوم باهظة على المرضى تتجاوز قدراتهم المعيشية.