أجرى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اتصالاً هاتفياً بمحافظ محافظة تعز نبيل شمسان، للاطلاع على آخر مستجدات الحملة الأمنية التي أثمرت عن مقتل المتهم الرئيسي في جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.
وأشاد الرئيس العليمي خلال الاتصال بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والقوات الأمنية والعسكرية في ملاحقة الجناة، وحماية السكينة العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
ووصف ما تحقق من نتائج أمنية بأنه "رسالة واضحة" مفادها أن الدولة وأجهزتها لن تتهاون مع أي جريمة تمس حياة المواطنين أو قياداتهم ورموزهم المجتمعية.
ووجّه فخامته باستمرار الحملة الأمنية لتطهير جميع المناطق المشتبه في إيوائها عناصر إجرامية أو خلايا إرهابية متخادمة مع المليشيات الحوثية، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الجرائم، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في التستر على تلك العصابات أو تسهيل تحركاتها خارج إطار النظام والقانون.
كما شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكريم القيادات الأمنية التي قادت الحملة «بكل شجاعة ومسؤولية»، تعبيرًا عن الاعتراف بتضحياتهم ودورهم المحوري في ترسيخ الأمن وحماية السلم الاجتماعي.
وفي إشارة إلى البُعد الإنساني والرمزي للجريمة، أكد الرئيس العليمي أن الدولة ستظل وفية لذكرى الشهيدة افتهان المشهري، التي وصفها بأنها "كانت مثالاً للتفاني والإخلاص، ورمزاً لمشاركة المرأة اليمنية في خدمة مجتمعها والاضطلاع بمهام قيادية رغم كل التحديات".
ووجّه، في هذا السياق، بترتيب فعاليات مناسبة لتخليد سيرتها وتكريم دورها الملهم، ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين المرأة وإنصافها.
وشمل التوجيه أيضًا العمل على تسليم موقع مشروع مصنع تدوير النفايات للجهة المنفذة، وهو المشروع الذي كانت الشهيدة من أوائل من تبنّوه ومتابعته باعتباره مشروعاً استراتيجياً لمستقبل المحافظة.
وخلال الاتصال، ثمن الرئيس العليمي تضحيات أبناء محافظة تعز ومواقفهم البطولية في معارك التحرير والمقاومة، مشيدًا بإسهامهم المستمر في تعزيز قيم الدولة ونبذ العنف والمناطقية وخطابات التحريض.
وشدّد على أن "بوصلة اليمنيين ستظل مركّزة على قضيتهم الكبرى المتمثلة في إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة وبناء المستقبل الآمن الذي يستحقه جميع المواطنين".