نيويورك – أنهى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، برفقة عضوَي المجلس اللواء عيدروس الزبيدي والدكتور عبد الله العليمي، مشاركته الرسمية في الاجتماعات السنوية للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية والفعاليات الرفيعة المستوى التي هدفت إلى تسليط الضوء على الأزمة اليمنية وحشد الدعم الدولي لمسار السلام والاستقرار.
وألقى الرئيس العليمي كلمة الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة، عرض فيها مستجدات الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى التداعيات الكارثية للحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وسلّط الضوء على الاعتداءات المتكررة لهذه المليشيات على خطوط الملاحة الدولية وسفن الشحن البحري، فضلاً عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، ومن بينها اعتقال وإخفاء العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدولية.
وأحاط الرئيس العليمي، بمعية عضوَي المجلس، قادة العالم بتطورات الحالة اليمنية، داعيًا إلى تدخلات عاجلة لاحتواء الأزمة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية. كما قدّم رؤية الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي حول المتطلبات الجوهرية لتحقيق سلام شامل ومستدام، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مقاربة دولية جذرية تختلف تمامًا عن سياسة "الاحتواء" التي سادت في الماضي، والتي أثبتت فشلها في ردع خطر الحوثيين والجماعات الإرهابية المتخادمة معهم.
وفي هذا السياق، دعا فخامته المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف فعّال يعيد لليمن أمنه واستقراره، ويساهم في بناء مؤسسات الدولة، وتحرير البلاد من قبضة المليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد السلم الإقليمي والدولي.
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، عقد الرئيس العليمي ومعه عضوا المجلس والوفد المرافق سلسلة لقاءات ثنائية ونقاشات رفيعة المستوى شملت رؤساء دول وحكومات، ودبلوماسيين، وفاعلين إقليميين ودوليين.
كما شارك في افتتاح المعرض اليمني للكتاب والفنون التشكيلية والفوتوغرافية، وعقد لقاءات مفتوحة مع نخبة أمريكية وقيادات وممثلي الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، في خطوة رمزية لتعزيز الروابط الثقافية والوطنية مع أبناء الجالية.
وغادر الرئيس العليمي نيويورك بعد انتهاء مشاركته، حيث ودّعه في المطار المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، ونائب سفير اليمن في واشنطن عماد بامطرف.