أحيا الشاعرُ اليمنيُّ علي أحمد قُلي مساءَ يومِ الثلاثاء أمسيةً شعريةً فريدةً من نوعِها في مقهى السبعينات بمدينةِ الرياض، نظَّمها نادي سموّ الحرف الأدبي، وذلك تحتَ مظلّةِ الشريكِ الأدبيِّ التابعِ لهيئةِ الأدبِ والنشرِ والترجمةِ بوزارةِ الثقافة، وسطَ حضورٍ أدبيٍّ وإعلاميٍّ لافتٍ من الشعراءِ والكُتّابِ والمثقّفين من الجنسين، من اليمنِ والمملكةِ العربيةِ السعودية.
أدارَ الأمسيةَ الإعلاميُّ عيسى المرشدي، الذي قدّم الشاعرَ بأسلوبٍ أدبيٍّ أنيقٍ، مُستعرضًا محطّاتٍ مضيئةً من تجربتِه الشعريةِ ومسيرتِه الإبداعية، فيما ألقى الشاعرُ علي قُلي باقةً من قصائدِه التي تنوّعت بين الوجدانيّةِ والوطنيّةِ والإنسانيّة، فلامست مشاعرَ الحاضرين، ونالت إعجابَهم وتفاعلَهم الكبير.
وتخلَّلت الأمسيةَ مداخلاتٌ من عددٍ من المثقّفين والمهتمّين بالشأنِ الأدبي، عبّروا خلالها عن إعجابِهم بما قدّمه الشاعرُ من نصوصٍ ثريّةٍ بمعانيها وصورها، مؤكدين أنّ تجربتَه الشعريةَ تمثّلُ إضافةً نوعيّةً للمشهدِ الشعريِّ اليمنيِّ والعربيِّ المعاصر.
كما تزيّنت الأمسيةُ بمشاركاتٍ شعريةٍ مميّزةٍ لكلٍّ من الشاعر أحمد عبّاس، والشاعر عادل الأحمدي، والشاعر عبدالله السَّنفاني، والشاعرةِ والإعلامية عفاف ثابت، فيما أضفى المنشدُ ضيف الله الغمري لمستَهُ الشعبيةَ الأصيلةَ بزاملٍ تراثيٍّ شدَّ به انتباهَ الحاضرين ونالَ إعجابَهم.
وفي ختامِ الأمسية، قام رئيسُ نادي سموّ الحرف الدكتور سامي العريفي بتكريمِ الشاعر علي قُلي تقديرًا لعطائِه الأدبيِّ وإبداعِه الشعريِّ ومشاركتِه الفاعلةِ في إحياءِ اللقاء رقم اثنين وتسعين من لقاءات الموسم، كما تمّ تكريمُ الإعلاميِّ عيسى المرشدي تثمينًا لإدارته المتميّزةِ للأمسية، وسطَ أجواءٍ تعبقُ بالإعجابِ والتقديرِ والامتنان.
وأعربَ الشاعرُ علي قُلي في كلمتِه عن شكرِه وتقديرِه لـ نادي سموّ الحرف الأدبي ولـ هيئةِ الأدبِ والنشرِ والترجمةِ على ما يُقدِّمانِه من دعمٍ متواصلٍ للحراكِ الثقافيِّ وتشجيعٍ للمواهبِ والإبداعاتِ الأدبيةِ والفنية، مؤكِّدًا أنَّ الرياضَ أصبحت منبرًا عربيًّا فاعلًا ومتنفّسًا رحبًا للمبدعين والمثقفين.
حضرَ الأمسيةَ وكيلُ محافظةِ عمران الأستاذُ أحمد البكري، ومستشارُ وزارةِ الإعلامِ والثقافةِ والسياحة الدكتورُ علي البكالي، والملحقُ الإعلاميُّ بالسفارةِ اليمنية الأستاذُ صالح البيضاني، إلى جانبِ نخبةٍ من الإعلاميينَ والإعلامياتِ وكوكبةٍ من المهتمّينَ بالشأنِ الأدبيِّ الذين أضفَوا على الأمسيةِ بهجةً ووهجًا ثقافيًّا متميّزًا.
