جدد وزير الخارجية الصيني السيد وانغ يي التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه قضية تايوان، مشدداً على أن أي دعم لما يسمى "استقلال تايوان" يعتبر مخالفة للدستور الصيني والقانون الدولي، مشيراً إلى أن الحفاظ على الاستقرار يتطلب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك خلال مباحثات أجراها في بكين يوم الاثنين مع نظيره الألماني يوهان فادفول.
واستعرض الوزير الصيني خلال اللقاء الخلفيات التاريخية والأسس القانونية للملف، موضحاً أن ارتباط تايوان بالصين محسوم بوثائق دولية بدءاً من "إعلان القاهرة" و"إعلان بوتسدام" في الأربعينيات اللذين نصا على إعادة الأراضي للصين، وصولاً إلى قرارات الأمم المتحدة في السبعينيات التي اعترفت بحكومة بكين ممثلاً شرعياً وحيداً واعتبرت تايوان جزءاً من الدولة الصينية، وهي حقائق تستند إليها بكين في ممارسة سيادتها.
وفي سياق الحديث عن الأمن الإقليمي، تطرق وانغ يي إلى العلاقات مع الجارة اليابان، مبدياً تحفظ بكين على التصريحات الأخيرة اليابانية بشأن سيناريوهات الوضع في تايوان، حيث لفت الوزير الصيني إلى أن هذه المواقف تبتعد عن روح الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين البلدين سابقاً، والتي أكدت فيها طوكيو احترامها لموقف الصين بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
ودعا الدبلوماسي الصيني الجانب الياباني إلى التعامل بحكمة وحذر مع هذا الملف الحساس، مستحضراً دروس التاريخ بمناسبة مرور ثمانين عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومؤكداً أن مصلحة الجميع تكمن في الحفاظ على السلام في آسيا والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى توترات غير مرغوبة في المنطقة.