منذ بدء حرب دماج، كتبت الآف المنشورات دعما للرئيس هادي وقراراته الصادرة من وقت لآخر والتي كانت تواجه من إعلام الأحزاب السياسية تارة بالسخط وتارة بالرضى.
كان ذلك قبل تخرجي من كلية الإعلام إذ لم أكن أملك أي وسيلة إعلام سوى حسابي في فيسبوك والذي كتبت على تعريفته (صحافي سخر نفسه خدمة لمشروع اليمن الاتحادي الجديد)، الأمر الذي تطور حينها وبعد التخرج إلى إنشاء صحيفة إلكترونية على نفقة أحد المغتربين المشدودين لمنشوراتي وتفاعله معي بضرورة مساندة الرئيس هادي لتنفيذ مشروع اليمن الاتحادي والرد على آلة ضخمة من الإعلام الحزبي والمعادي والتي تنطلق من منظور ضيق عنوانه المصلحة فقط.
الشاهد هنا وما أردت إيصاله أن قرار الرئيس هادي بإقالة بن دغر من منصبه لم يكن موفقا على الإطلاق ناهيك عن ديباجته المسيسة والتي أوصلت كثير من الرسائل المفخخة على مستقبل اليمن الاتحادي والذي يحمل شعار لا ظالم ولا مظلوم.
لم تشهد لي الأيام أن عارضت أي قرار للرئيس هادي منذ توليه منصبه ولم أكن أتوقع البتة أن يقال بن دغر الرجل الذي لم تكن تخلوا له أي كلمة في مهرجان أو اجتماع عن ذكر فخامته واليمن الاتحادي ومخرجات الحوار الوطني وحلم اليمنيين المنشود بعد إهمال السنين.
ومن منظوري الخاص وقد أكون متشاءم للغاية، أن إزاحة بن دغر عن منصبه يعتبر بمثابة ضربة قاصمة لمشروع اليمن الاتحادي، كون الرجل استطاع خلال مسيرة عمله أن يكون ركنا أساسيا لا سبيل للاستغناء عنه بهذه السهولة.
كما أن ديباجة القرار والذي انتقدها القاصي والداني، حطمت آمالي في يمن اتحادي جديد يسوده القانون، يمن لا يخضع لأي نزغات شخصية وتصرفات لا مسؤولة.