تولي الكثير من دول العالم مؤسسات الشباب والمؤسسات المسؤولة عن الطفولة اهتماماً بالغاً نظراً للمحيط والمهام النوعية التي تقوم بها، وانطلاقاً من كون الشباب و الأطفال هم قادة المستقبل وبناة الغد، وهم الذين يعول عليهم قيادة التطور الحضاري والاستمرار في خلق مناخات حياة آمنة وكريمة للبشرية. ومن المؤسسات المهمة حكومات الشباب والأطفال، وهي مؤسسات رمزية يتم من خلالها تمكين الشباب والأطفال من القيام بمهام وزارية خاصة بهم ورفع مستواهم وكفاءاتهم ومعالجة مشكلاتهم وبالطبع يكون كل ذلك بدعم كامل من الحكومات والهيئات والمنظمات المهتمة بذلك. في الحالة اليمنية تشير الأرقام المتعلقة بالشباب والأطفال والصادرة عن منظمات وهيئات محلية ودولية إلى وضع متردي إلى حد كبير للشباب والأطفال على مستويات التعليم والرعاية الصحية والتأهيل النفسي ودعم وتطوير المهارات وغيرها من المشكلات التي يعانيها كثير من الشباب والأطفال اليمنيين بسبب حالة الحرب الطويلة التي عاشتها البلد وما زالت تتجرع مراراتها كل يوم. في هذا السياق أطلعت على بعض تحركات وأداء حكومة الشباب والأطفال اليمنية برئاسة محمد عبدالله جميع في مجالات وأنشطة متعلقة بمحاولة توفير وضع لائق للشباب والأطفال اليمنيين، وبالطبع يقوم فريق حكومة الشباب والأطفال بجهد يستحق التشجيع والدعم والتقويم وبناء الخطط التوجيهية لتقوم هذه الحكومة الرمزية بمهام ممتازة ما يجعلها رديفة ومساعدة للمؤسسات الحكومية المهتمة بالشباب والأطفال . كما أن هذه الحكومة تقوم أيضاً بمهام عرض مشكلات الشباب والأطفال اليمنيين للمنظمات الدولية والسفارات وجهات الاختصاص بشكل يستحق اعطاء مزيداً من الثقة والتشجيع لهذا الفريق ليتمكن من الوصول إلى مستوى مقبول من العمل للطفولة ويستفيد من النخب اليمنية المتخصصة في الطفولة ويقوم بعمليات النقد الذاتي والتقويم المرحلي لكافة الأنشطة والإنجازات. على المستوى الشخصي أميل بشكل كبير إلى دعم وتشجيع حكومة الشباب والأطفال وأدعو لتسخير الخبرات لصالح هذه المبادرة والاستفادة من تحركات أعضائها وتوظيفها في تعزيز دعم الرأي العام العالمي للشرعية وقضايا ومعاناة اليمنيين المختلفة والتي تسببت بها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران, كما أناشد كل المهتمين أن يتجاوزوا مرحلة النقد لأجل النقد إلى مرحلة النقد لأجل التصحيح في مسار حكومة الشباب والأطفال، واستيعابهم بشكل واسع وفاعل والاستماع للمشكلات والعوائق التي يواجهونها وهم يحاولون نقل معاناة الشباب والأطفال اليمنيين إلى كل المهتمين في العالم من منظمات وحكومات وأفراد. الشباب والأطفال هم زرع اليوم وحصاد الغد والواجب تسخير كافة الجهود لرفع معاناة الشباب والأطفال وتيسير حصولهم على حياة كريمة وتعليم ممتاز، والشباب والأطفال هم قادة الغد والواجب دعم حكومة الشباب والأطفال ورفع كفاءاتهم ومساعدتهم، فقد يكونون هم في مواقع متقدمة في الدولة غداً وحينذاك سيكونونوا أكثر كفاءة وأجود أداء بفضل ما يتلقونه الآن من تمكين ودعم على كافة المستويات. وتظل وجهة نظر لها من يخالفها ولا ضير دام أن ذلك يصب في مساره الصحيح من أجل التقويم والتطوير والبناء والتنمية والمصلحة العامة.